سياسي كردي: النظام السوري دعا إلى التقسيم علناً حين فقد السيطرة على سوريا

قامشلي – نورث برس

قال سياسي كردي، الثلاثاء، إنّ “النظام” السوري الذي يتهم الإدارة الذاتية بالانفصال هو من دعا إليه علناً ورسمياً عندما خرجت ثلث الأراضي عن سيطرته.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة دمشق، الأسبوع الفائت، في رسالة إلى الأمم المتحدة حول الهجوم الإسرائيلي على دير الزور، إن العدوان يتزامن مع ممارسات قسد التي وصفتها بـ”الإرهابية الانفصالية.”

وقال جمال شيخ باقي، الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري في تصريحات لنورث برس إن دعوة الرئيس السوري إلى تشكيل “سوريا المفيدة” كانت دعوة علنية لتقسيم سوريا والتخلي عن ثلثيها.

و”سوريا المفيدة” هو مفهوم أعلنه الرئيس السوري بشار الأسد في العام 2015، حول المناطق التي اضطر إلى الانسحاب إليها والتي لا تزيد مساحتها عن 25% من مجمل مساحة البلاد.

وقال “شيخ باقي” في رد على اتهامات الانفصال: “ما تشهده مناطقنا في شمال وشرقي سوريا هو انفصال عن مفهوم المزرعة والمتاجرة بالأوطان.”

وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في بيان الجمعة الفائت، إن “النظام السوري” يتحدث عن مؤامرات افتراضية ليتهرب من “الواجبات والأسباب التي هو بحد ذاته جزء كبير منها.”

وأضافت أن هذه اللغة وهذه السياسات تعيق الحل والحوار وتعمق الأزمة في سوريا.

وقال الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري، إن بناء نظام الإدارة في شمالي سوريا “مدخل إلى وطن سوري لامركزي على كامل مساحة سوريا “برؤية وطنية متقدمة لا تستوعبها ذهنية النظام.”

وأضاف أن تصريحات الخارجية السورية وبقية مرجعيات “النظام” باتت فارغة من أي مضامين حقيقية وهي ترجمة لإملاءات مفروضة أكثر من أن تكون مواقف جدية، وفق قوله.

إعداد: هوشنك حسن – تحرير: عكيد مشمش