سياسيون في كوباني يتحدثون عن أهمية استمرار الحوار الكردي – الكردي

كوباني – نورث برس

أجمعَ طرفا الحوار الكردي ـ الكردي في كوباني إلى جانب مستقلين على أهمية وضرورة استمرار الحوار لحل المشاكل والقضايا الخلافية.

ويرى سياسيون من كوباني أن بيان السفارة الأميركية حول دعم الحوار الكردي ـ الكردي، يؤكد أهمية القضية الكردية ودورها في حل الأزمة السورية.  

وقال بركل أحمد رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في كوباني: إن “الحوار الكردي – الكردي بات حديث الصباح والمساء لسكان المنطقة.”

وأضاف لنورث برس، أن الحوار مهم بالنسبة للشعب الكردي بشكل عام، قبل أهميته للمجالس والأحزاب الكردية.

وأثنى “أحمد” على بيان السفارة الأميركية في دمشق، حول دعم الحوار الكردي – الكردي وخاصة أنه نُشر باللغة الكردية أيضاً.

وأشار إلى أن الحوار “سيستمر وسينجح لأنه ضرورة بالنسبة للشعب الكردي.” وشدد على أهمية تنفيذ بنود “اتفاقية دهوك”.

وتوصل المجلس الوطني الكردي في سوريا وحركة المجتمع الديمقراطي في إقليم كردستان في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2014، إلى “اتفاقية دهوك”.

وتقضي الاتفاقية بأن يناقش الطرفان تشكيل مرجعية سياسية تتكون من الطرفين ومن أحزاب وفعاليّات خارج الحوار، كما تتضمن مناقشة كيفية انضمام أحزاب المجلس إلى الإدارة الذاتيّة.

وكانت السفارة الأميركية في دمشق قد نشرت على موقعها الرسمي في الفترة الأخيرة بياناً حول أهمية الحوار الكردي ـ الكردي ودوره في حل الأزمة السورية ونجاح الحوار بين السوريين عامةً.

وأشار رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي، إلى أن نجاح الحوار سيساهم في عودة الشباب واللاجئين الكرد إلى مناطقهم.

وسيكون أيضاً، “عامل اطمئنان لدى قوات التحالف، بأن هناك جهة رسمية تمثل جميع الأطراف الكردية للتحاور حول مستقبل المنطقة” على حد تعبير المسؤول.

وشدد على أن وحدة الموقف الكردي ستساهم بأن يكون لهم دور أكبر في الداخل والخارج، وخاصة في الهيئات الدولية أو خلال الحوارات واللقاءات لحل الأزمة السورية، وبالتالي سيكون لهم دور في الحفاظ على حقوق الشعب الكردي في سوريا.

وقال بكر حج عيسى مسؤول مكتب العلاقات الدبلوماسية لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات، إن رؤية الحزب تتمثل في أن “الحوار أمر أساسي ومهم لحل كل المشاكل، منذ بدء الأزمة السورية.”

وأضاف: “هو مهم أيضاً وأساسي من أجل الحركة الكردية لوجود العديد من القضايا الخلافية بين الأطراف الكردية.”

وبدأت المفاوضات بين الأحزاب الكردية بعد إعلان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، عن “مبادرة لتوحيد الصف الكردي في سوريا” برعاية أميركية إبان العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا أواخر 2019.

وقال إن البيان الأميركي حول دعم الحوار الكردي، “يثبت أهمية القضية الكردية في شمال وشرقي سوريا لحل الأزمة السورية.”

كما يثبت بيان السفارة الأميركية، أن “تضحيات أبناء المنطقة ومكتسبات قسد والإدارة الذاتية، كان لها تأثير على القوى العالمية، وأن الكرد رقم صعب ولا يمكن إيجاد حل للحرب السورية بدونهم.”

وسيساهم الاتفاق الكردي، بحسب “حج عيسى”، في “جعل الكرد قوة قادرة على الوقوف في وجه الاحتلال ووجه المسلحين.”

ويرى خليل مسلم عبو (مستقل) أحد سكان كوباني، أن الحوار الكردي -الكردي له أهمية كبرى لأنه سيساهم في تأسيس فيدرالية في المنطقة والاعتراف بحقوق الكرد في سوريا.

ويضيف “عبو”: كما سيساهم في تطوير الواقع الاقتصادي عبر إقامة مشاريع إنتاجية واقتصادية تنعكس على واقع المواطنين بشكل إيجابي.

إعداد: فتاح عيسى ـ تحرير: مصطفى الخليل