ارتفاع “التكاليف” يوقف أفراناً في حسكة وبوادر أزمة خبز في قامشلي

حسكة – نورث برس

يعاني سكان مدينة حسكة من صعوبات في تأمين مادة الخبز منذ نحو أربعة أيام، بعد إضراب غالبية الأفران السياحية عن العمل. فيما وصلت بوادر أزمة خبز إلى مدينة قامشلي.

وقال صالح حسين (52 عاماً) من سكان حي المفتي بمدينة حسكة إن “توزيع الخبز العادي عبر كومينات الأحياء فاقم من مشكلة الخبز التي دخلت يومها الرابع.”

وأضاف حسين لنورث برس أن “الخبز الذي يصل مراكز الكومينات يتحول إلى عجين نتيجة بقاءه ساخناً في الأكياس لساعات عديدة.”

وأشار إلى أن “قسماً من السكان كانوا يعتمدون على الخبز السياحي في تأمين حاجتهم، ولكن كثيرين تحولوا إلى شراء خبز التنور أو الصاج أو من أفران المعجنات والفطائر بأسعار مرتفعة”، حسب قوله.

وانتقد حسين ما وصفه بـ”جشع التجار وعدم مساهمة مؤسسات الإدارة الذاتية في تقديم الدعم للمواد الأساسية كالخبز.”

 واعتبر أن “من الطبيعي أن يرفع أصحاب الأفران السياحية من تسعيرة الخبز وأن يكون هناك تلاعب بوزن ربطة الخبز في ظل عدم حصولهم على الطحين والدعم .”

وارجع أصحاب أفران سياحية توقفهم عن العمل إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج التي يضطرون إلى دفعها بالدولار في ظل استمرار الليرة السورية بفقدان قيمتها.

ومن المتوقع أن تعقد لجنة الأفران في حسكة اجتماعاً، غداً السبت، مع أصحاب الأفران السياحية لمناقشة مشكلة توقفهم عن العمل.

ولم يتسن لنورث برس التواصل مع لجنة الأفران وهيئة الاقتصاد لمعرفة وجهة نظرهم حول المشكلة.

 في غضون ذلك، قال بائعون خبز من مدينة قامشلي إن العديد من الأفران السياحية تعاملت مع ارتفاع تكاليف إنتاج مادة الخبز عبر التلاعب بوزن الربطة وانقاص عدد الأرغفة.

وشهدت غالبية مدن شمال شرقي سوريا أزمة خبز خلال شهر تموز/يوليو الفائت، التزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار وانهيار الليرة السورية.

إعداد: جيندار عبدالقادر- تحرير: جان علي