نورث برس- كوباني
نظم دار آفا للنشر، الأربعاء، حفل توقيع إصدارين أدبيين في أول تجربة لكاتبين من كوباني في مركز باقي خدو للثقافة والفن برعاية هيئة الثقافة في إقليم الفرات.
وأفاد الروائي عواس علي، أن روايته المجنون التي احتفل بتوقيعها، “تشمل أحداثها الفترة الممتدة بين عام 1986 و2014 أي من بدايات نشوء الفكر الثوري و حتى وقتانا الحالي.”
وأضاف في تصريح لنورث برس أن “كتابة الرواية استمرت نحو27 عام، وتعتبر شاهداً على الأحداث خلال هذه الفترة.”
وأشار علي إلى أن “الرواية تتحدث عن المجتمع الكردي بكل تفاصيله، وتسلط الضوء على الشخصية الكردية البسيطة التي تعيش في الريف، والشخصية المثقفة التي تتعاطى مع القضية الكردية.”
وقال إن “الرواية تسلط الضوء أيضاً على الزنازين المنتشرة في الشرق الأوسط دون تحديد مكان معين فيها لأنها تتشابه في غالبية الدول وخاصة في أساليب التعذيب في السجون.”
وأضاف علي “أن الرواية تحكي قصة الاقتتال الأخوي الكردي من خلال شخصية “محمد صالح” الذي يرمي سلاحه مغادراً الجبال ويدرك أن الشخص الذي يقاتله هو نفس الشخص الذي يناضل في سبيل قضيته.”
“وتسلط الرواية الضوء على الشخص الكردي الذي يعيش تناقضات في الدول الأوربية ومعاناة يعيشها في سياق البحث عن ذاته واضطراره للعودة إلى مجتمعه”، حسب الروائي.
وأضاف علي أن الرواية تتطرق إلى “بدايات الحراك الثوري في سوريا وأسباب انحراف الثورة السورية عن مساره.”
وأشار إلى تناوله “لمقاومة كوباني وما كان للنساء من دور في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من خلال قصص واقعية عاشها بنفسه أثناء وجوده في المدينة.”
ويعود تأسيس دار آفا إلى آب/ أغسطس 2019. ويقول القائمون عليها إنهم تمكنوا من طباعة27 كتاباً منها 16 باللغة الكردية و11 باللغة العربية، تتوزع بين روايات ونثر وترجمات وشعر، إضافة لطباعة تسع كتب خلال 2019.