سياسيون سوريون يستنكرون “القصف الإسرائيلي” لأهداف بمحيط دمشق

دمشق – نورث برس

استنكر سياسيون سوريون، الأربعاء، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، ورأوا أن ما يمر به رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامي نتنياهو داخلياً، والظروف الدولية، قد تدفعه إلى تصعيد اعتداءاته.

وكانت إسرائيل قصفت فجر الأربعاء، وحدة للدفاعات الجوية السورية، بريف دمشق.

وقال محمود مرعي معارض سوري، ورئيس هيئة العمل الوطني الديمقراطي المقيم في دمشق، إن “إسرائيلية تشن غارات على مواقع عسكرية سورية، بحجة وجود صواريخ ومستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا، وموضوع التطوير الصاروخي المشترك.”

 وقال “مرعي” لنورث برس: إن “الحل واضح ومعروف وهو الرد على القصف الإسرائيلي، بقصف مماثل للمواقع الإسرائيلية في الجولان أو في المناطق (الإسرائيلية).”

لكن “مرعي” رأى أن هذا دونه عقبات كبيرة، فـ”الأمر يحتاج إلى توافق إقليمي ودولي، لأن أي رد، يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرب  قد تتطور لحرب إقليمية.”

وشدد المعارض السوري على أن سوريا لا تستطيع أن تفتح جبهة في الجولان بوقت ينشغل جيشها على امتداد الجغرافيا السورية، ويحتاج إلى وقت لكي يعيد بناء وترميم قدرته وصفوفه، إضافة لأن يكون الاقتصاد بوضع سليم.”

وكانت إسرائيل قد استهدفت، في الخامس والعشرين من هذا الشهر نقاطاً عسكرية إيرانية غرب مدينة مصياف بريف حماة، أدت إلى مقتل 9 أشخاص، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

بدوره، اعتبر الباحث أحمد الدرزي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يقع تحت مثلث ضغوط، “أزمة سياسية معقدة، فهناك حلّ لحكومته الائتلافية، والعودة للانتخابات للمرة الرابعة خلال أقل من عامين.”

كما يواجه نتنياهو انقساماً على مستوى اليمين الذي ينتمي إليه، واتهامه من قبل حلفائه بأنه زعيم عصابة، ووقت ضيق متبقي لرحيل دونالد ترامب الداعم الأكبر له.

ورأى “الدرزي” أن ذلك يدفع نتنياهو للهرب إلى الأمام، لتصعيد اعتداءاته “ليظهر بأنه الرجل القوي الوحيد القادر على مواجهة المخاطر الإيرانية، التي أصبحت على حدود الكيان، ولا يمكن للإسرائيليين أن ينعموا بالأمان إلا بقيادته.”

ولكن مراقبون يرون أن “نتنياهو مرتاح جداً لما يجرى من صراع سياسي في إسرائيل، فهو بعد جلسة المحكمة الأولى يؤجل الجلسات، ويستمر في عمله السياسي كرئيس وزراء رغب أو غضب السياسيين الإسرائيليين، أطول فترة ممكنة.”

وكان نتنياهو جدد الأسبوع الماضي قوله بأن إسرائيل ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا.

وأشار إلى أنها “لن تتساهل مع مساعي أعدائها لتطوير صواريخ عالية الدقة في سوريا ولبنان وأي مكان آخر.”

إعداد: أوس حمزة ـ تحرير: إحسان الخالد