أخصائيون: ارتفاع نسبة الإجهاض والولادات المشوهة في منبج
منبج – نورث برس
قال أخصائيو أمراض نسائية وتوليد في منبج إن فقدان الأدوية المضادة لجرثومة الحمل، فاقم من ارتفاع نسبة الإجهاض لدى الحوامل وولادة أطفال بتشوهات خلقية.
ويواجه المرضى من سكان مدينة منبج، شمالي سوريا، كالعديد من المناطق السورية صعوباتٍ منذ عدة أشهر في تأمين الأدوية في ظل غلاء أسعارها من جهة وفقدانها من جهة أخرى.
وبحسب الإخصائي في الأمراض النسائية عبد الحميد الحازم، فإن فقدان الأدوية المضادة لجرثومة الحمل ترافق مع ازدياد حالات إصابة الحوامل بالجرثومة مقارنة بالسنوات السابقة.
ويرى الحازم أن تناول الدواء يعتبر ضرورياً للمرأة الحامل المصابة ولا بدائل لها مقارنة ببعض الأمراض الأخرى كالسكري والضغط التي قد يستعيض المريض عن الأدوية أحياناً باتباع الحمية.
وقال الطبيب إن خطورة الجرثومة تتمثل بأنها تنتقل من الأم إلى الجنين ما يرفع من نسبة الإجهاض في بداية الحمل وفي حال لم يحدث الإجهاض يولد الطفل مصاباً باستسقاء في الرأس أو التكلس في الدماغ.
وقال الصيدلاني محمود المحمد لنورث برس إن هناك نوعين من الأدوية المضادة للجرثومة أحدهما وطني وتباع العلبة سعة عشرة كبسولات بـ 5500 ليرة سورية أما الأجنبي المستورد بسعة 14 كبسولة فيباع بـ 11000ليرة.
وأضاف المحمد أن هناك صعوبة في تأمين الدواء خاصة أن أغلب المستودعات لا تتوفر فيها كامل الأدوية المطلوبة.
وشهد قطاع الصناعات الدوائية في سوريا تراجعاً كبيراً خلال سنوات الحرب، ما فاقم من معاناة السوريين وأفقدهم الأمان في جانب حيوي، كانت تغطيه عشرات الأصناف من الأدوية المنتجة محلياً.
ويرجع أصحاب مستودعات أدوية في منبج السبب في فقدان بعض الأصناف الدوائية إلى غلاء سعرها وارتفاع تكاليف الشحن وتوقف العديد من شركات الأدوية عن العمل.