الحكومة السورية تمهِّد لتكريس الأسد على سدّة الرئاسة

دمشق ـ نورث برس

قامت الحكومة السورية خلال الأسابيع الأخيرة، بخطوات واضحة اعتبرها مراقبون للشأن السوري بأنها “تمهيد أولي لتكريس الرئيس بشار الأسد على سدة الرئاسة.”

واستدل المراقبون على كلامهم، بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية فيصل المقداد وبثينة شعبان المستشارة الرئاسية، حيث شددا على أن “الانتخابات ستجري في موعدها المحدد.”

ويرى المعارض السوري عبدو الديبات (اسم مستعار لمعارض ومعتقل سياسي من قامشلي)، أن “النظام السوري ركز على ثلاث إجراءات، أولها، الإجراءات في المجال الإعلامي، والتبديلات في العديد من المناصب، بهدف مركزة الإعلام الموجه للخارج والداخل.”

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أجرى عماد سارة، وزير الإعلام السوري، تغييرات جديدة في مواقع ومفاصل إعلامية في وزارة الإعلام.

وأشار “الديبات” إلى أن ثاني تلك الركائز، تمثل بـ”تعيين محمد زهرة مديراً للبرامج في الإذاعة والتلفزيون، ولونا الشبل كمستشارة خاصة له، ورئيسة المكتب الإعلامي.”

وتزامنت التغييرات في الإعلام السوري مع قرار أصدره الرئيس السوري بشار الأسد ينص على نقل الإعلامية لونا الشبل من ملاك الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وتعيينها في منصب “مستشارة خاصة” في رئاسة الجمهورية.

وركزت الحكومة أخيراً على ظهور أسماء الأسد إلى الواجهة السياسية، كمستقبلة لمفوض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحقوق الأطفال.

وقال عماد عبد الفتاح (اسم مستعار لمعتقل سياسي سابق، القامشلي)، أن “المؤتمر الخاص بإعادة الإعمار، وعودة اللاجئين، كان هدفه تعويم النظام.”

واستضافت العاصمة السورية دمشق، الشهر الماضي، مؤتمراً دولياً حول عودة اللاجئين السوريين بمشاركة مندوبين عن عددٍ من الدول لبحث معاناة اللاجئين وتسهيل عودتهم.

وشدد عبد الفتاح على أن المؤتمر قد سبقه “إبعاد وجوه بارزة، ومن بينها ابن خال بشار الأسد رامي مخلوف، على أرضية استرداد الأموال المنهوبة بالطرق القانونية.”

ويرى “عبد الفتاح” أن ذلك “يحمل دلالتين، أهمهما عمق أزمة النظام، والثانية رسالة للداخل بأن الفساد سيحارب.”

 إعداد: شهاب الأحمد ـ  تحرير: إحسان الخالد