انتقادات بعد تغييرات في مواقع ومفاصل بوزارة الإعلام السورية
دمشق – نورث برس
أجرى عماد سارة، وزير الإعلام السوري، أمس السبت، تغييرات جديدة في مواقع ومفاصل إعلامية في وزارة الإعلام.
وتزامنت التغييرات الجديدة مع قرار أصدره الرئيس السوري بشار الأسد ينص على نقل الإعلامية لونا الشبل من ملاك الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وتعيينها في منصب “مستشارة خاصة” في رئاسة الجمهورية.
وفي آب/ أغسطس الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات شملت ستّ شخصيات مقربة من الحكومة السورية، من بينها لونا الشبل.
وذكر بيان للوزارة أن “لونا الشبل عضو بارز في الدائرة المقربة من الأسد. وهي ومستشارة للأسد، ومسؤولة إعلامية، وواحدة من كبار المسؤولين الصحفيين في حكومة النظام.”
ورأت مصادر مقربة من الإعلام السوري، أن “قرارات الوزارة في لعبة تغيير الوجوه والمواقع تبقى محاولة لتجميل أداء وزارة الإعلام السورية.”
وعيَّنَ “سارة”، عدنان أحمد مديراً لقناة الإخبارية بدلاً من محمد مصة الذي شغل هذا الموقع، وحبيب سليمان مديراً للفضائية السورية بدلاً من الصحفي خالد مجر بالإضافة لمهامه كمعاون لمدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
كما عيّن الوزير، ميسون يوسف مديرة للمركز الإخباري، وعلي نصر الله رئيساً لتحرير صحيفة الثورة، وعبد الرحيم أحمد مديراً عاماً للوكالة السورية للأنباء(سانا).
وتم تعيين أمجد عيسى مديراً عاماً لمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر الذي جاء مكان المهندس أسامة نمير، والصحفي باسم نيوف مديراً للمكتب الصحفي برئاسة مجلس الوزراء بدلاً من الصحفي مرشد ملوك، وسومر وسوف مديراً عاماً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
ويأتي هذا في إطار تطوير المنتج الإعلامي ومنح الفرص لأصحاب الأفكار التجديدية، بحسب “سارة”.
وتحدثت العديد من المصادر الإعلامية عن موجة ثانية من التغيرات في العديد من المواقع الإعلامية السورية منها رئيس تحرير جديد لصحيفة تشرين، ومدير جديد لمديرية الإنتاج التلفزيوني.
ونفت المصادر أن تُغير التبديلات التي تقوم بها وزارة الإعلام من واقع الإعلام “المتردي.”
وقالت: “لم تثمر سابقاً عن تغير وتجديد في الأداء التلفزيوني والإعلامي ولن تثمر الآن عن ذلك.”
وأشارت المصادر إلى أن ما تحتاجه الوزارة وغيرها من الوزارات السورية، “هامشاً من الحرية لن تكون بوابته سوى الحل السياسي المتوقف في جنيف منذ سنوات.”