محلل سياسي: تهديدات إسرائيل الأخيرة هيأت لهجمات مصياف السورية

رام الله – نورث برس

قال عمر ربيع، محلل في الشؤون الإسرائيلية والإقليمية، السبت، إن الجانب الرسمي الإسرائيلي لم يعلق رسمياً حتى اللحظة على الهجمات المنسوبة لإسرائيل، الليلة قبل الماضية، ضد مستودعاتٍ ومركز بحثي غرب مدينة مصياف السورية.

وقتل عشرة عناصر بينهم ستة إيرانيين، بعد منتصف ليل أمس، في قصف للطيران، رجحت مصادر أن يكون إسرائيلياً، على معامل الدفاع بمنطقة مصياف شمال غربي حماة.

وأضاف “ربيع” في تصريح لنورث برس، أن إسرائيل كما جرت عليها العادة في عدد من الهجمات ضد أهداف إيرانية في سوريا، لم تقم بتبنيها وفضلت الصمت.

وأشار إلى أن تهديدات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ومسؤولون إسرائيليون لإيران، في الأيام الأخيرة، “بدت بمثابة تسخين قد هيأ لهذه الهجمات.”

وبحسب “ربيع” المقيم في أراضي 48، فإن القصف الإسرائيلي، جاء بعد ورود معلومات، بشأن تطوير ونقل صواريخ متوسطة المدى، “ربما ستستخدم في هجوم إيراني ما”، عبر وكلائها في سوريا.

وركّز القصف الإسرائيلي، خلال الأشهر الماضية، بحسب ما ذكر صحافيون عسكريّون إسرائيليّون، على استهداف مواقع إيرانية لمنعها من التموضع في الجنوب السوري، ومنع إنشاء فيلق سوري في الجولان يخضع لسيطرةٍ وتمويلٍ إيرانيّين.

وقالت شركة إسرائيلية، متخصّصة برصد الصور الجويّة، للإعلام الإسرائيلي، إنه “إذا افترضنا بالفعل أن الموقع المستهدف هو مصنع صواريخ، فيمكن استخدامه أيضاً لتجميع قطع مختلفة وتعديلات لصواريخ أرض – أرض أو لتحسينها.”

واستبعدت الشركة، أن يُستخدم الموقع لتصنيع محركات الصواريخ أو لإنتاج الرؤوس الحربية، “نظراً لعدم وجود هياكل ومستودعات محمية”، وأضافت أنه “لم يتم العثور على صواريخ أو قاذفات في المنطقة.”

وأُنشأ المصنع بين عامي 2014 و2016، في الجزء الغربي من قاعدة عسكرية لقوات الحكومة السورية، بحسب الشركة.

إعداد: أحمد إسماعيل – تحرير: محمد القاضي