بعد حل الكنيست.. إسرائيل تتجه إلى انتخابات مبكرة
رام الله – نورث برس
حلَّ الكنيست الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، تلقائياً وفقاً للقانون، كما كان متوقعاً، بسبب عدم المصادقة على مشروع قانون الميزانية العامة.
ومن المقرر أن تجرى بعد ثلاثة أشهر الانتخابات المقبلة، وهي الرابعة في غضون عامين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس الماضي، إنه من المقرر أن يحلَّ الكنيست نفسه الأسبوع المقبل، وذلك بعد أشهرٍ من نشوب نزاع ضمن الحكومة الحالية حول تمرير الميزانية.
وصرح رئيس الكنيست، ياريف ليفين، في الجلسة الختامية، بأن “إسرائيل تتوجه إلى معركة انتخابية في فترة معقدة وفي ظل تحديات واختلافات كثيرة.”
ودعا ليفين، أعضاء الكنيست والإسرائيليين إلى الامتناع عن تصعيد التوتر السائد، لكي تسير الانتخابات بشكل منتظم.
اتهامات متبادلة
صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه “لم يكن يرغب في تبكير موعد الانتخابات”، محملاً رئيس كاحول لافان، بيني غانتس، المسؤولية عن الأزمة، بسبب دعمه لما وصفه بدكتاتوره لموظفي اليسار.
وعقَّب “كاحول لافان” بالقول إن “مداناً بجرائم جنائية، في إشارة إلى نتنياهو، يجر الدولة إلى أربع معارك انتخابية، ولولا محاكمته لكان كل شيء على ما يرام.”
وقال مختصون بالشأن الإسرائيلي، لنورث برس، إن الانتخابات الرابعة هي الأخرى لن تحل مشكلة تشكيل الحكومة، لأن حزب الليكود حتى لو حصل على عدد مقاعد أكثر، فإنه لن يستطيع وحده وبأريحية تشكيل حكومة.
وعزز هذه القراءة الاستباقية، استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، الذي أجرته الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “مكان”.
وأظهر الاستطلاع، أنها لو جرت الانتخابات هذه الأيام، لحصل الليكود على 28 مقعداً، يليه الحزب الجديد الذي يشكله جدعون ساعر، بواقع 20 مقعداً.
وأظهر استطلاع للقناة الثانية عشرة صورة مماثلة لتقاسم مقاعد البرلمان (الكنيست)، ولا يتمكن الليكود فيهما من تشكيل حكومة بدون ساعار.
ومنح المستطلعةُ آراؤهم فيهما، القائمة العربية المشتركة 11 مقعداً، وقال غالبيتهم إن نتنياهو هو الأنسب لتولي رئاسة الحكومة.
ويرى مراقبون أن المنافسة تبدو محتدمة في المشهد السياسي الإسرائيلي بين اليمين واليمين، بمعنى أن اليمين ينافس نفسه في ظل غياب اليسار عن المشهد منذ سنوات، ونزعة المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين.