الغارديان البريطانية: أسماء الأسد.. من وردة الصحراء إلى السيدة الأولى للجحيم

واشنطن – نورث برس

عنونت صحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء، مقالاً عن أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد بـ”من وردة الصحراء إلى السيدة الأولى للجحيم.”

وجاء ذلك بالتزامن مع فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على عقيلة الرئيس السوري مع عدد من أفراد عائلتها، “لدورها في ترسيخ سلطات النظام الاقتصادية والسياسية عبر تخطي العقوبات.”

وتطرقت الصحيفة إلى أول إطلالة إعلامية دولية لأسماء الأسد قبل ثمانية سنوات، واصفاً شعرها بـ”المجعد بذوق، ومكياجها بالمثالي ونبرتها في الحديث بالرصينة.”

وقالت الغارديان إنه وبعد ثمانية سنوات من قيام زوجها بإلقاء البراميل على شعبه وتعزيز أزمتهم، باتت أسماء الأسد “سيدة الجحيم الأولى.”

وتساءلت “كيف وافقت هذه السيدة اللندنية الأنيقة والذكية على وحشية النظام الذي يرأسه زوجها؟”

وقالت الصحيفة، إن “أسماء الأسد وعلى عكس الرجل الذي تزوجته، لم تكبر في قصر ديكتاتور متوحش بل في منزل جميل في منطقة أكتون البريطانية.”

وأضافت أن أصدقائها عرفوها باسم “إيما” وكانت طالبة جامعية ودودة وابنة لجراح قلب سوري بريطاني.

وقالت الصحيفة إن أسماء وبشار تقابلا لأول مرة أثناء دراسته طب العيون في بريطانيا، ليتواصلا مرة أخرى في العام ٢٠٠٠ ويتزوجا سراً في وقت لاحق من ذلك العام.”

وأضافت الغارديان أنهما أشهرا زواجهما بعد شهور من تولي بشار الأسد الرئاسة بعد وفاة والده حافظ الأسد.

وكانت أسماء الأسد تبلغ من العمر ٢٥ عام حينما تزوجت وكانت الآمال كبيرة في السنوات الأولى على الزوجين الشابين بعد سنوات من الديكتاتورية الوحشية، حسب الصحيفة.

 وأضافت “لم يتوقّع أحد أن زوجته الجذابة المولودة في بريطانيا والتي عاشت الانفتاح والحرية ستصبح أحد أعمدة النظام الذي لم تقل وحشيته في عهد الأسد الابن عما كانت عليه في عهد والده.”

وقالت “الغارديان” إنها لم تعد تملك أدنى شك بأن أسماء شريكة كاملة فيما يحدث في سوريا من جرائم وأنها بدأت تشعر بالرضا والسعادة بكونها على رأس هرم السلطة الفاسدة في سوريا.”

وأضافت: “بعد خمس سنوات من المذابح المروعة على يد زوجها اكتشفت الغارديان رسائل بريد إلكترونية مسرّبة لأسماء توضح أنها تشتري ملابس داخلية ومجوهرات وديكورات م وملابس باهظة الثمن بينما تقصف القنابل السوريين الفقراء”.

إعداد: هديل عويس-تحرير: جان علي