وفد أميركي إسرائيلي يتوجه للمغرب بعد اتفاق التطبيع

قامشلي ـ نورث برس

يتوجه وفد أميركي إسرائيلي، إلى المغرب، الثلاثاء، وذلك بعد أن انضم المغرب إلى قائمة من الدول العربية، التي بدأت تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وسيشارك كبير مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنر، في قيادة الوفد مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.

وكانت شركة طيران “العال” الإسرائيلية قد أعلنت، الأحد الماضي، أنها ستسير أول رحلة من إسرائيل إلى العاصمة المغربية الرباط في الـ22 من هذا الشهر، وستحمل وفداً أميركياً إسرائيلياً مشتركاً.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن الزيارة، أمس الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مع كوشنر في القدس.

وقال نتنياهو، إنها “زيارة مهمة للغاية ستسرّع من وتيرة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب.”

وسيلتقي المسؤولان بالعاهل المغربي، الملك محمد الخامس، ضمن جهود دفع محادثات التطبيع، بحسب نتنياهو.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الوفد سيصل إلى الرباط في أول رحلة تجارية مباشرة من تل أبيب.

وكانت إسرائيل قد وقعت مؤخراً، على اتفاقات مماثلة بوساطة أميركية مع الإمارات والبحرين والسودان، وهو أول اعتراف بإسرائيل من قبل الدول العربية في ربع قرن.

صحراء المغرب

اطلع مسؤولون كبار بالأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، على قضية الصحراء الغربية بعد اعتراف ترامب، بسيادة المغرب على المنطقة المتنازع عليها مقابل تطبيع المملكة للعلاقات مع إسرائيل.

وكان إعلان ترامب هذا الشهر مخالفاً للسياسة الأميركية طويلة الأمد إزاء الصحراء الغربية.

وكانت الولايات المتحدة قد دعمت وقف إطلاق النار عام 1991 بين المغرب وجبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر. وتسعى الجبهة إلى استقلال الصحراء الغربية.

وتراقب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقف إطلاق النار. وتلقى مجلس الأمن المكون من 15 دولة عضوا إحاطة من بينتو كيتا، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، وكولين ستيوارت، رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة قبيل إحاطة المجلس التي طلبتها ألمانيا “لا توجد تغييرات عملياتية كبيرة من جانبنا.”

وأضاف “موقفنا من الإعلانات المتعلقة بالصحراء الغربية لم يتغير… وما زلنا نعتقد أنه يمكن إيجاد حل من خلال الحوار، على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.”

ولطالما فشلت محادثات الأمم المتحدة في التوسط في اتفاق لكيفية تقرير المصير.

ويريد المغرب خطة حكم ذاتي تحت السيادة المغربية، وتريد البوليساريو إجراء استفتاء تدعمه الأمم المتحدة يشمل مسألة الاستقلال.

وسيحتاج الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، المقرر أن يخلف ترامب في 20 كانون الثاني/ يناير، لأن يتخذ قراراً، بشأن ما إذا كان سيقبل الاتفاق الأميركي مع المغرب بخصوص الصحراء الغربية، وهو ما لم تفعله أي دولة غربية أخرى.

وقال سفير جنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة، جيري ماتجيلا، إن “القرارات التي تتعارض مع القرارات الجماعية متعددة الأطراف، يجب مقاومتها وتجاهلها بشكل قاطع”، دون أن يذكر الولايات المتحدة بالاسم.

وأضاف  أننا “نعتقد أن أي اعتراف بالصحراء الغربية كجزء من المغرب، هو بمثابة الاعتراف بعدم الشرعية لأن هذا الاعتراف يتعارض مع القانون الدولي.”

المصدر: وكالات – تحرير: محمد القاضي