ألمانيا تستعيد ثلاث نساء بينهن متهمة باستعباد شابة إيزيدية في الرقة
نورث برس
أعلنت ألمانيا وفنلندا، الأحد، أنهما أعادتا من شمال سوريا خمس نساء، بعضهن مستهدف بملاحقات قضائية في بلادهن للانتماء إلى تنظيم داعش، بالإضافة إلى 18 طفلا.
ووصف وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، هذه المبادرة المشتركة التي أُجريت السبت بواسطة طائرة أُرسلت خصيصا لهذا الغرض، بأنها عملية “إنسانية”.
وأشارت وزارة الخارجية الفنلندية من جهتها إلى أن “المخيمات في شمال شرق سوريا تشكل خطرا أمنيا على المدى الطويل، فكلما طالت مدة بقاء الأطفال فيها بدون حماية وتعليم، سيكون منع التطرف أكثر صعوبة”.
قال إن بين الأطفال يتامى ومرضى، ما جعل عملية العودة “ضرورية للغاية” متعهدا القيام بخطوات أخرى مماثلة “في الأسابيع والأشهر المقبلة”.
وأعادت ألمانيا ثلاث نساء و12 طفلا، بينهم أبناء النساء. أما بالنسبة لفنلندا، فقد أعادت ستة أطفال وامرأتين، بحسب وزارة الخارجية.
قال الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية عبدالكريم عمر، الأحد، أنهم سلموا 12 طفلا وثلاث نساء لعوائل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) من شمال شرقي سوريا إلى وفد ألماني.
وأضاف عمر في تغريدة على تويتر إنهم سلموا سبعة أيتام و ثلاث سيدات مريضات مع خمسة أطفال من عائلات (داعش) بموجب وثيقة عودة رسمية بين الإدارة الذاتية والحكومة الألمانية.
ويأتي ذلك عقب ساعات من نشر موقع DE24 Newsالألماني تقريراً قال فيه إن الخارجية الألمانية ومكتب الشرطة الفيدرالي نقلوا الأطفال والنساء بعملية سرية مخططة إلى العراق.
ونشرت دائرة العلاقات الخارجية في وقت سابق اليوم على صفحتها في موقع فيسبوك تفاصيل زيارة وفد ألماني كان قد وصل الجمعة إلى قامشلي.
وقالت إن الوفد تألف من “كورت جورج” ستوكل ستل فريد” مدير الشؤون القنصلية والهجرة في الخارجية الالمانية، والسيدة “مانجا كليس” رئيسة قسم المساعدات القنصلية الالمانية في الخارج.
في غضون ذلك أعلنت النيابة الألمانية أن إحدى النساء الثلاث أوقفت لدى وصولها إلى فرانكفورت ، فيما بقيت الاثنتان الأخريان حرّتين. وفق فرانس برس.
وذكر تقرير للوكالة أن القضاء الألماني يشتبه بأن تكون الموقوفة التي تم التعريف عنها باسم ليونارا إم. وتبلغ 21 عاما، استخدمت مع زوجها شابة أيزيدية كـ “عبدة” في الرقة.
وأضافت زوجها عضوا في “استخبارات” تنظيم الدولة الإسلامية وأنجبت منه ولدين، بحسب النيابة الألمانية. وغادرت ألمانيا إلى سوريا عندما كانت في سن الـ15 عاما.
وبحسب صحيفة بيلد الألمانية، لا يزال 70 شخصا راشدا من الجنسية الألمانية في مخيمات تخضع لسيطرة الأكراد في شمال سوريا، وكذلك حوالى 150 طفلا متحدرين من مواطنين ألمان.
وتضم المخيمات أكثر من ستة آلاف طفل وحوالى ثلاثة آلاف أم من جنسيات أجنبية بينهم 600 طفل و300 امرأة من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.