الرئيس اللبناني يتمسك بإعادة اللاجئين السوريين لبلادهم دون انتظار الحل السياسي
NPA
أكد الرئيس اللبناني ميشيل عون على "تمسك لبنان بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم دون انتظار الحل السياسي للأزمة السورية" خلال زيارة وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي العاصمة اللبنانية بيروت وتباحثها معه حول قضايا منها قضية اللاجئين السوريين في لبنان.
وبرر عون هذا التشديد بتقلص التوتر في سوريا ليشمل نحو /10%/ من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن إعادة السوريين الراغبين في العودة متواصلة وأن تعداد العائدين "بلغ نحو 300 ألف لاجئ سوري".
وأوضح عون أن "السطات اللبنانية لم تتبلغ تعرض اللاجئين المغادرين لأي تضييق أو ضغوط بعد عودتهم"، مشدداً على قدرة الدولة اللبنانية على التفاوض بشكل مباشر مع الحكومة السورية لاستمرار عودة اللاجئين.
وأبدى استغرابه من "إصرار المجتمع الدولي على عدم المساهمة في هذه العودة، وعدم تجاوب الأمم المتحدة مع طلب لبنان تقديم مساعدات عينية للنازحين العائدين إلى بلادهم وذلك بهدف تشجيعهم على العودة".
وكان جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعهّد "بحصول لبنان على مبالغ مالية كبيرة وتسريع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، في مقابل تشجيع لبنان الفلسطينيين على الهجرة".
في حين كان وقَّع صندوق قطر للتنمية ومفوضية اللاجئين في لبنان قبل أسبوع، اتفاقية بقيمة /4/ ملايين دولار لدعم النازحين السوريين في لبنان لتوفير مساعدات ومأوى وخدمات الرعاية الصحية لحوالي /11/ ألف عائلة سورية لاجئة في لبنان.
كذلك كانت السلطات اللبنانية أجبرت خلال اليومين الأخيرين، النازحين السوريين على هدم منازلهم ضمن حملة جديدة وفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية التي نشرت تقريراً بعنوان "النازحون السوريون يجبرون على هدم منازلهم في لبنان".
فيما أكد مراقبون أن الخطوة هذه تهدف لـ"دفع السوريين للعودة إلى بلدهم" فيما بينت السلطات أن "بلدة عرسال تضم مستوطنات غير رسمية يعيش فيها /55/ ألف نازح"، وأشار التقرير إلى أن قرار تدمير هذه المنازل يترك نحو /5/ آلاف عائلة سورية من دون مأوى من جديد.
أيضاً أكد مسؤولون محليون أنهم قرروا, وفق الغارديان, تنفيذ المرسوم العسكري القاضي بهدم المباني الخرسانية للاجئين السوريين التي يزيد ارتفاعها عن /1/ متر وسط مخاوف من تدخل الجيش وتجريف المنازل والمخيمات، وأكدت الصحيفة أن "العائلات قررت القيام بالعمل بنفسها من أجل إنقاذ الممتلكات القليلة التي تملكها".
وأشارت الغارديان إلى أن "لبنان بات ملجأً لحوالي /1,5/ مليون سوري منذ العام 2011" مشيرة إلى خشية الحكومة اللبنانية من استقرار الوافدين الجدد مثلما كان الحال عليه بالنسبة للفلسطينيين، ما دفعها لـ"منع إنشاء مخيمات رسمية للنازحين وحظرت بناء مساكن دائمة مبنية من الخرسانة".