ارتفاع أسعار مازوت التدفئة وعدم توفره يثير استياء سكان ريف الرقة الشرقي
الرقة – نورث برس
أثار عدم توفر مازوت التدفئة وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، مؤخراً، استياءاً لدى سكان ريف الرقة الشرقي.
وقال خالد الجربوع (31 عاماً) من أبناء قرية لكسون التابعة لبلدة الكرامة (25 كم) شرقي الرقة: “الشتوية خلصت وما استلمنا مازوت التدفئة.”
وأضاف لنورث برس: “العام الماضي وزعت لجنة المحروقات مازوت التدفئة بشكل نظامي على كافة المنازل منذ نهاية شهر أيلول/ سبتمبر، ضمن قسائم لكل منزلين 400 ليتر.”
ولكن هذا العام وصلت كميات قليلة من مازوت التدفئة إلى بعض المنازل، “إنني اضطر لشراء المادة من السوق السوداء بسعر باهظ، وصل اليوم إلى 500 ليرة سورية للتر، لنستطيع مقاومة البرد”، بحسب “الجربوع”.
وقال عبد الهادي الهزبر (46 عاماً) من أبناء قرية حمرة غنام (10 كم) شرقي الرقة لنورث برس: إننا طالبنا لمرات عديدة لجنة المحروقات بتزويد المنطقة من مخصصاتها، ولكن “دون جدوى.”
وأضاف: “منذ أكثر من شهرين، تلقينا عدة وعود من الإداريين في مجلس الرقة المدني، ولجنة المحروقات بالرقة، ولكن كميات المازوت لم تصل إلى قرانا إلا بشكل قليل ولبعض المنازل فقط.”
وتوزع مادة المازوت على السكان ضمن قسائم ومعتمدين يشرفون توزيع الكميات المخصصة على الأحياء والقرى عبر جداول إحصاء سكانية.
وقال سطام الحسن مدير إدارة المحروقات بالرقة، التابعة لمجلس الرقة المدني، إنه لوجود نقص في كميات المازوت المخصص للمنطقة تم إيقاف التوزيع على بعض القرى في ريف الرقة الشرقي.
وأضاف لنورث برس أنهم ومنذ الـ15من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قاموا بتوزيع مادة مازوت التدفئة على قرى وبلدات ريف الرقة الشرقي.
وأشار الحسن إلى أنهم قاموا بالتنسيق مع كافة مديريات المحروقات في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، على زيادة الكمية المخصصة من مازوت التدفئة للرقة.
وقال: “سيتم إكمال التوزيع في أواخر كانون الأول/ ديسمبر الجاري”.
وفي وقت سابق، أعلن صادق المحمد الرئيس المشارك للجنة المحروقات العامة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: إن سبب تأخر توزيع مادة المازوت لبعض المناطق، يعود لعدم تعاون الإدارات في الأقاليم، على رفع جداول إحصاءات سكانية، من قبل المجالس والكومينات، والمعتمدين، وجمع دفاتر العائلة من السكان.