بوريل: ما تقوم به تركيا في سوريا وليبيا لا يتجاوب مع مصالح الاتحاد الأوربي
قامشلي – نورث برس
قال مفوَّض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن، جوزيب بوريل، أمس الجمعة، إن ما تقوم به تركيا في كلٍّ من ليبيا وسوريا لا يتجاوب مع المصالح الأمنية للاتحاد.
وأشار “بوريل” في بيانٍ له، إلى أن “التوترات في شرق المتوسط والعلاقات مع تركيا كانت من أكبر التحديات أمام الاتحاد الأوروبي في 2020، وأن الوضع، على الأرجح، سيستمر على هذا النحو في 2021.”
ويأتي هذا في وقت يصرُّ فيه قادة الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على تركيا نتيجة للسياسة التي تتبعها في شرق المتوسط وليبيا وسوريا.
وقال عبد الله أوزديمير، وهو محلل سياسي مختص بالشأن التركي، في تصريحٍ سابق لنورث برس، إن الضغط الأوروبي على تركيا سببه “التحريض الفرنسي بسبب خسارة قره باغ، وزيارة الرئيس أردوغان إلى قبرص، والتنقيب عن النفط، والتقارب مع السعودية.”
وأضاف أنه “من الواضح أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من تحقيق الاستقرار في القارة الأوروبية إن لم يتمكن من إيجاد ميزان صائب في علاقاته مع تركيا.”
وبحسب “بوريل”، فقد استمر الدور التركي، وخصوصاً النشاط أحادي الجانب في كل من سوريا وليبيا، “وهو ما لا يتجاوب مع المصالح الأمنية للاتحاد الأوروبي، ولا مع التفاهمات التي تم التوصل إليها بين أعضائه.”
وأعرب “بوريل” عن قلقه من الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وما أعقبه من أعمال التنقيب التركية التي أصبحت “تحدياً مباشراً” لليونان وقبرص.
وشدد على أن تلك الأعمال “خلقت أجواء سلبية للغاية وعرقلت تفعيل الأجندة الإيجابية.”
وأضاف أن كلَّ ذلك يثير تساؤلات جذرية بشأن الأهداف التي تبتغيها تركيا، “وخاصةً أن تركيا دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.”
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن إن “الفرصة لتغيير مسار العلاقات بيننا ما تزال قائمة”، وإن الاتحاد الأوروبي “يمدُّ يده لتركيا، آملاً بأن تستجيب له.”