مختص بالشأن التركي: الضغوط الأوروبية على تركيا سببها سياساتها الاستفزازية

إسطنبول – نورث برس

قال مختص بالشأن التركي، السبت، إن الضغط الأوروبي على تركيا سببه “التحريض الفرنسي بسبب خسارة أنقرة لقره باغ، وزيارة الرئيس أردوغان إلى قبرص، والتنقيب عن النفط والتقارب مع السعودية”.

وأشار عبد الله أوزديمير المحلل السياسي المختص بالشأن التركي، في تصريح خاص، لنورث برس، إلى أن العقوبات الأوروبية في حال فرضت سيكون لها تأثير واضح، على الاقتصاد التركي.

وأضاف أنه “على ما يبدو كان الرد التركي أسبق، من خلال الاتفاقيات التي عقدت مع قطر “.

ووجه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، تحذيراً شديد اللهجة لتركيا، ملمحاً إلى أن الاتحاد سيفرض عقوبات “أشدّ صرامة” لمواصلتها الانتهاكات شرقي المتوسط.

ونقلت عدة مصادر متطابقة عن “بوريل” قوله، إن “قادة التكتل سيتناولون الأمر خلال اجتماعهم يومي الـ 10 والـ 11 من كانون الأول/ديسمبر المقبل”.

وكانت أنغيلا ميركل المستشارة الألمانية، قد أعلنت عن عدم رضى الاتحاد الأوروبي على التطورات الأخيرة بين تركيا واليونان شرقي المتوسط، ملمحةً بعقوبات على تركيا.

ويرى “أوزديمير” أن سبب استمرار الضغوط الأوروبية على تركيا، هو تحذير بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني الذي حذر الأوروبيين في 1993 من استيقاظ تركيا، وعودتها إلى الساحة الدولية”.

وقال عبيدة أبو عمر، صحفي مهتم بالشأن التركي والدولي، لنورث برس، إن “أوروبا تعمل على مسارين، فهي لا تريد إزعاج تركيا كونها بوابة اللاجئين إلى أوروبا.”

ولكن الدول الأوروبية تريد التصدي للطموح التركي الذي يهدد مصالحها، بحسب “أبو عمر”.

وأشار إلى أن هذا يفرض على قادة الاتحاد الأوروبي أن “يحاولوا ضبط الخلافات حول شرق المتوسط مع تركيا عند حد يرضي الجميع.”

وكان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، هددت مؤخراً، من أنه إذا واصلت تركيا أنشطتها، التي وصفتها بأنها غير قانونية، فإن الاتحاد الأوروبي سيستخدم الوسائل المتاحة له.

وأشارت دير لايين إلى أنه “جرى إعداد عقوبات اقتصادية، وهي جاهزة للتنفيذ فوراً.”

إعداد: سردار حديد – تحرير: محمد القاضي