سكان ورجال دين من السويداء يتضامنون مع مدينة حسكة في عطشها
السويداء-نورث برس
أبدى سكان وفنانون ورجال دين من محافظة السويداء تضامنهم مع مدينة حسكة وريفها، التي تشهد أزمة انقطاع للمياه منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
ورغم إعلان فصائل المعارضة المسلحة إعادة تشغيل محطة علوك أمس الخميس، إلا أن المتوقع هو استمرار الأزمة بسبب ضعف الضخ و احتياج المدينة لأكثر من اسبوع لتوزيع المياه.
وعبر هزار نوفل(39 عاما)وهو مخرج مسرحي وأكاديمي من مدينة السويداء عن تضامنه مع سكان مدينة حسكة وأريافها جراء قطع القوات التركية وفصائلها لمياه الشرب عنهم.
وأشار المخرج السوري إلى أن الحكومة السورية “مارست دوراً سلبياً تجاه شمال شرقي سوريا منذ عقود فكيف بها أن توفر الماء لسكانها وهي تمارس سياسة عدائية تجاه التوجه الديمقراطي الحاصل هناك”، حسب تعبيره.
وقال نوفل إن “لا حل في مواجهة تركيا وسياساتها العدوانية إلا بإطلاق حوار سوري- سوري يفضي إلى توحيد الصف الداخلي.”
واعتبر المخرج المسرحي “أن النظام السوري هو من يتحمل المسؤولية أولاً وأخيراً في خلق أزمات داخلية عبر قمع الحريات ما أتاح الفرصة لتركيا للتدخل من أجل مصالحها التوسعية.”
وكانت مدينة حسكة وريفها قد شهدت في شهر آب/ أغسطس الفائت أزمة مماثلة استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع جراء إيقاف القوات التركية لمحطة علوك وانقطاه مياه الشرب عن نحو مليون مدني.
بدوره اعتبر الشيخ “محمود الريشاني” من طائفة الموحدين الدروز، إيقاف تشغيل محطة علوك التي تمد مدينة حسكة ونواحيها بالماء “جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.”
وعبر عن تضامنه “وتضامن سكان جبل العرب مع سكان حسكة وجميع منطقة الشمال السوري مع الأزمة التي تعيشها منذ أسابيع.”
وحمل الريشاني الحكومة السورية “مسؤولية توفير المياه للسكان والقيام بواجباتها تجاه المدنيين وما يعيشونه من أزمة في شمال شرقي سوريا.”
وتسبب انقطاع مياه الشرب في حسكة وريفها بإجهاض الحظر الكلي الذي كان مفروضا على المدينة لنحو عشرة أيام مطلع الشهر الجاري.
بدوره رأى رافي المصري (56 عاماً) وهو من سكان مدينة السويداء أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة السورية في تقديم الدعم لسكان حسكة وريفها.
وكان بيت طائفة المسلمين الموحدين الدروز بمدينة السويداء قد أدان مؤخراً ما وصفه بالممارسات التركية القذرة عبر قطع المياه عن سكان حسكة وريفها.
واعتبر في بيان أن تلك الأساليب اللاإنسانية تعبر عن الفشل التركي في تحقيق أهدافه في الشمال الشرقي من سوريا ووقوف شعوب المنطقة هناك في صف واحد بوجه اطماعه التوسعية.”