جيفري: روسيا ترسم عملية انتقال سياسي وتوافق عليها كل من دمشق وطهران
واشنطن – نورث برس
قال جيمس جيفري المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، الجمعة.
إن روسيا ترسم لعملية انتقال سياسي في موسكو وتوافق عليها كل من دمشق وطهران.
وعقدت منظمةJINSA الأميركية مؤتمرا شاركت فيه كل من السيدة سينم محمد ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، ومايك مولوري، مساعد وزير الدفاع السابق للشرق الأوسط، وجيمس جيفري، ناقشوا فيه مستقبل الملف السوري.
وقال جيمس جيفري، إن الأسد لا يسيطر على عدد كبير من المناطق في سوريا مثل إدلب، وشمال شرقي سوريا، إضافة إلى أن ملايين السوريين غير خاضعين لسيطرته.
ولكن الأسد، يمسك بقوة في المناطق التي يسيطر عليها، ’‘ورغم حملات الضغوطات عليه لا نرى تراجعا في قدرته على السيطرة على الحكم’’ بحسب جيفري.
واعتبر أن “عقوبات قيصر” نجحت في منع بعض الدول العربية من إعادة العلاقة مع الأسد حيث رغبت دول مثل الإمارات وسلطنة عمان بمصالحة الأسد لاقتناعها بأنه سيتخلى عن إيران إذا كان لديه أصدقاء عرب.
وقال جيفري ”هذه النظرة إلى العلاقة بين الأسد وإيران خاطئة فهي علاقة عميقة ولا أحد قتل أو استهدف العرب السنة مثل الأسد.”
وتحدّث جيفري عن الموقف الروسي من العملية السياسية لافتاً إلى أن الروس يعربون باستمرار عن قبولهم بعملية الانتقال السياسي.
ولكن الواقع يقول إنهم يريدون انتقالاً سياسياً يصنع في موسكو وتوافق عليه دمشق وطهران وهذا هو سبب فشل كل المفاوضات السياسية، بحسب جيفري.
وقال إن تركيا منزعجة من الدعم الروسي المفتوح للأسد، حيث بإمكان تركيا أن تسحق قوات الأسد ولكنها غير مستعدة للدخول في مواجهة مع روسيا.
ويعتقد جيفري أن إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن لن تكون مثل إدارة أوباما بالنسبة للملف السوري.
وأشار إلى ”تخبّط سياسات أوباما تجاه سوريا حيث كانت من ناحية غير متحمسة لتغيير النظام ومن ناحية أخرى ملتزمة بعملية الانتقال السياسي عبر الأمم المتحدة بالإضافة إلى توغّلها في سوريا في إطار حملة التحالف لمكافحة تنظيم داعش.”
بدوره شدد مايك مولوري، مساعد وزير الدفاع السابق للشرق الأوسط، على أن استمرار الدعم لقوات سوريا الديمقراطية يضمن عدم عودة تنظيم داعش.
وأشار إلى أن قسد هزمت داعش في أخطر البؤر التي انتشر فيها.
”لقد كنت على الأرض وأعرف أننا لم نمتلك إلا عددا قليلا جداً من القوات هناك وقسد قدمت ١١ ألف من رجالها لهذه المعركة.”
وشدد مولوري على ضرورة استمرار جهود إرساء الاستقرار على الأرض في شمال شرقي سوريا وخاصة من خلال تقوية تعزيز الأمان الاقتصادي لهذه المنطقة مع العمل على مسار دبلوماسي شامل.
وقالت السيدة سينم محمد، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن إن سوريا اليوم تقسم إلى ثلاثة مناطق وهي ”منطقة النظام التي تقف على شفير مجاعة كبرى، ومناطق سيطرة تركيا والمعارضة المدعومة منها ومناطق الإدارة الذاتية.”
وأضافت، تفتقر حتى اليوم المناطق التي تسيطر عليها تركيا لأي بوادر استقرار حيث تتقاتل الجماعات المعارضة نفسها داخلياً باستمرار وعلى الأقل الغالبية العظمى منها مرتبط بهيئة تحرير الشام وجبهة النصرة ”تنظيم القاعدة”.
وأشارت السيدة محمد إلى ظهور ”المحسيني” وهو القيادي في تنظيم القاعدة – فرع سوريا في مدينة عفرين التي تسيطر عليها بشكل مباشر تركيا والقوات المدعومة منها.
وقالت محمد إن الإدارة الذاتية منفتحة تماماً على محاورة المعارضة السورية والعمل معها على عملية الانتقال السياسي ولكن بشرط أن تكون معارضة ترغب فعلاً بتغيير ديموقراطي تقدمي في سوريا.
وأشارت إلى تحديات جمة لا تزال تواجه مناطق الإدارة الذاتية على الرغم من نجاحها في تشكيل هيئات حكم تعددية مكّنت كل المكونات من التعبير عن نفسها، حيث لا تزال خلايا داعش تنشط ضد قوات سوريا الديمقراطية بالإضافة إلى عدم وجود إطار سياسي شامل يشرك الإدارة الذاتية بعملية الانتقال السياسي.