الكونغرس: هجوم تركيا وانتهاكات فصائلها في شمال شرقي سوريا أضر بعلاقاتها مع واشنطن

واشنطن -نورث برس

اعتبر الكونغرس الأميركي، الخميس، الهجوم التركي وانتهاكات فصائل المعارضة المسلحة الجسيمة لحقوق الإنسان في شمال شرقي سوريا من بين الاجراءات التركية التي أضرت بالعلاقة مع واشنطن.

جاء ذلك في بيان لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي عددت فيه جملة من الإجراءات التركية المضرة بالعلاقة مع الولايات المتحددة.

وقال البيان إن المخاطرة بالعملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا عمل على تدمير مكاسب واشنطن مع قوات سوريا الديمقراطية في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية(داعش.)

وأضاف أن من بين الإجراءات التي تضر بالعلاقة مع واشنطن مفاقمة الأزمة الانسانية في سوريا من خلال انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان قامت بها الجماعات المدعومة تركياً في شمال شرقي سوريا.

وأشار البيان إلى أن الرئيس التركي أردوغان “يؤجج نيران صراع عالمي” من خلال إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا وناغورني قره باخ.

 وأشار إلى “استفزازات تركيا في شرق المتوسط ضد اليونان، العضو في الناتو، وقبرص، الشريك الرئيسي لدول “عبر الأطلسي” وعضو الاتحاد الأوروبي.”

وندد البيان بـ”استضافة أردوغان بشكل علني لأرهابيي حماس في  تركيا، بما في ذلك أفراد من حماس تصنّفهم الولايات المتحدة كإرهابيين.”

وقالت لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس إن تهديد العمل العسكري المشترك من خلال خطوة تركيا بشراء صواريخ S-400، يسمح لفلاديمير بوتين بمواصلة زرع الانقسام في صفوف تحالف الناتو.

وفي وقت سابق اليوم قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن عودة العلاقات إلى طبيعتها بين تركيا والولايات المتحدة ممكنة إذا لبت الأخيرة تطلعات أنقرة بشأن السياسة السورية.

وأضاف أوغلو، إن بلاده ورغم العقوبات الأميركية لن تتراجع عن شراء المنظومة الروسية S-400.

واعتبرت لجنة العلاقات الخارجية في الكونرس أن سياسات تركيا الخارجية في عهد الرئيس أردوغان، تعرّض حلف الناتو والمنطقة وسيادة القانون في تركيا للخطر.

وأضاف بيانها أن تحركات حكومة أردوغان الداخلية مقوّضة لحكم المؤسسات الديموقراطية من خلال تعزيز سيطرة أردوغان على كل مفاصل الدولة وتقويض استقلال القضاء ودحر الحقوق والحريات.

وأشار إلى ما وصفه بـ”استهداف الموظفين المحليين في قنصليات أميركا بتهم جنائية لا أساس لها”.

وعبر البيان عن قلق بالغ “من التهديد الذي يمثله سلوك تركيا الاستفزازي المتزايد على العلاقات الأميركية التركية المستمرة منذ عقود ولحلف الناتو.”

وقال: “نستمر في اعتبار أن العلاقة مع تركيا مهمة وذات قيمة، لكننا نندد بقوة بأعمال تركيا المزعزعة للاستقرار”.

وأشار البيان إلى أن العودة للعمل مع تركيا في إطار تعاون ثنائي موثوق مبني على المصالح المشتركة مشروط بتغيير السلوك التركي والالتزام بمبادئ حلف الناتو والقيم الديمقراطية المشتركة.

وطالب من واشنطن العمل بكل الوسائل المتاحة مع الشركاء الأوروبيين وحلف الأطلسي لإجبار أنقرة على عكس مسارها العدواني.

وحثت لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس أردوغان على “وضع حد للسلوك الاستفزازي لتركيا.”

وأعلنت واشنطن، مؤخراً، فرض عقوبات على تركيا استهدفت مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، على خلفية تزودها بمنظومة الدفاع الجوي (S-400) الروسية.

إعداد: هديل عويس- تحرير: جان علي