ميركل تكشف عن ضغوطات عليها لفرض عقوبات أوروبية على تركيا
إسطنبول – نورث برس
كشفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس الأربعاء، عن الضغوطات التي تتعرض لها بلادها كرئيسة للاتحاد الأوروبي بشأن فرض عقوبات على تركيا، وأشارت إلى وجود خلافات داخل الاتحاد بسبب ذلك.
وأعربت ميركل، في كلمة لها أمام البرلمان الاتحادي “بوندستاغ”، عن أسفها لعدم التوصل إلى نتائج في مسألة تسوية الخلاف بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، بما يخص مسألة شرقي المتوسط.
وكشفت أن رئاسة الاتحاد، تتعرض لضغوطات بشأن فرض عقوبات على تركيا، وأضافت أن استمرار الأزمة يضع قبرص الرومية الدولة العضو في الاتحاد في صعوبات كبيرة.
وقال محمد كاظم هنداوي، المدير الإقليمي للمنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان، لـنورث برس، إن “تركيا دائماً تطلب من الاتحاد الأوروبي دوراً فعالاً في العديد من المسائل وأغلبها سياسية.”
وأضاف أن “فشل ميركل بهذا الأمر ،كان متوقعاً، لأن الأبعاد الموجودة هي كبيرة جداً، لأن حل مشكلة اللاجئين على سبيل المثال، هي مشكلة سورية بالأساس، وليس حلها بيد تركيا، وهذه واحدة من المشاكل التي كانت لبّ الموضوع”.
وسبق تصريحات ميركل، اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أعرب خلاله أردوغان عن رغبة بلاده في بناء مستقبلها مع الاتحاد الأوروبي.
وقال عبد الحميد سوركان، المختص بالشأن التركي، لنورث برس، إن تصريحات ميركل “تعني أن تركيا مصرة على موقفها رغم الضغوط والتهديد بالعقوبات.”
وأضاف أنه “بالتالي يجب على الاتحاد الأوروبي إعادة النظر بموقفه من تركيا، وتوسيع إطار المفاوضات، بدل العقوبات والضغوط الاقتصادية”.
واستبعد “سوركان” فرض عقوبات أوروبية على تركيا في الاجتماع الأوروبي المقرر العام المقبل.
وذكرت ميركل بعد اجتماع القمة، أن “زعماء الاتحاد يعتزمون مناقشة صادرات السلاح إلى تركيا، مع الشركاء في حلف شمال الأطلسي الناتو”، وذلك بعد أن ضغطت اليونان لفرض حظر أسلحة على تركيا.
وأواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وجه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، تحذيراً شديد اللهجة لتركيا، ملمحاً إلى أن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات عليها.