المجلس الأوروبي يهدد بتشديد العقوبات على تركيا ما لم تخفض التصعيد في المتوسط
قامشلي ـ نورث برس
أبلغ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، في اتصال هاتفي بقرار القمة الأوروبية حول تشديد العقوبات على تركيا، داعياً أنقرة للحوار.
وقال مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي للصحفيين، إن ميشيل “أطلع الرئيس التركي على نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في 10 و11 من الشهر الجاري.”
وشدد ميشيل على “ضرورة خفض التصعيد في البحر المتوسط.”
من جانبه، قال أردوغان، إن “تركيا ترى نفسها مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل، وأن هناك بعض الأطراف، تسعى لخلق مشاكل بين تركيا والتكتل بشكل متعمد.”
وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الشهر الماضي، إلى أن فرنسا لديها مشاكل كبيرة مع تركيا، وتنتظر منها “أفعالاً لا أقوالاً”، وجاء ذلك في تصريح صحفي نقلته وكالة فرانس برس
وقال المصدر الدبلوماسي الأوروبي إن ميشيل دعا أيضاً “لاستئناف المفاوضات مع اليونان، وإعادة إطلاق المفاوضات حول التسوية في قبرص برعاية الأمم المتحدة.”
وقررت قمة الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات ضد تركيا، بسبب أعمالها في البحر المتوسط.
وأجل الاتحاد الأوروبي تطبيق العقوبات حتى آذار/ مارس المقبل، وأمهل تركيا حتى ذلك الموعد لتغيير موقفها بشأن التنقيب في المتوسط وحل المشاكل العالقة مع اليونان.
اقرأ ايضا: محلل أميركي لنورث برس: العقوبات الأميركية والأوربية على تركيا متكاملة ومدمرة لصناعتها العسكرية
وفي سياق العقوبات، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ناقش مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، العقوبات الأميركية الجديدة التي فرضتها واشنطن على أنقرة.
وقال عضو مركز أبحاث أتلانتيك الأميركي، ثيودور كاراسيك، لنورث برس، إن “العقوبات الأميركية متكاملة بشكل أو بأخر مع العقوبات الأوروبية، على تركيا وستحرمها من عقود بملايين الدولارات.”
وكانت واشنطن فرضت، الاثنين الماضي، عقوبات تستهدف رئاسة صناعة الدفاع التركية (SSB) ورئيسها وثلاثة موظفين آخرين.