عائلات في الرقة لم تحصل على المازوت ومسؤول يَعِدها بالتوزيع خلال فترة قصيرة

الرقة – نورث برس

تضطر إيمان العلي (27 عاماً)، وهي من سكان حي الادخار في مدينة الرقة، شمالي سوريا، منذ أكثر من شهر، لشراء مادة مازوت التدفئة من السوق السوداء بأكثر من 500 ليرة سورية لليتر الواحد.

وتستهلك “العلي” يومياً خمسة ليترات من المازوت، أي بما تتجاوز قيمته 2500 ليرة سورية.

ويقول سكان عدة أحياء بمدينة الرقة إن توزيع مخصصاتهم من مادة مازوت التدفئة تأخر هذا العام، وسط ارتفاع أسعارها في السوق السوداء.

وقالت “العلي” إنها جهزت براميل المازوت بانتظار استلام مخصصاتهم منذ شهرين “لكنهم لم يوزعوا شيئاً حتى الآن.”

وأشارت إلى أن شراء المازوت من المحطات والبسطات، “مكلف جداً في ظل ما نعانيه من صعوبات معيشية.”

وكانت لجنة المحروقات بمدينة الرقة قد بدأت، منذ تموز/يوليو الماضي، بتوزيع مخصصات الدفعتين الأولى والثانية من مادة مازوت التدفئة (440 ليتراً) على بعض الأحياء، بمبلغ 75 ليرة لليتر الواحد.

بينما لم يتم توزيع الدفعة الأولى على أحياء أخرى حتى الآن، ما تسبّب باستياء سكان هذه الأحياء.

واتهم مصطفى الخميس (64 عاماً)، وهو نازح من مدينة البوكمال ويقيم في حي النهضة وسط مدينة الرقة، الجهات المسؤولة عن توزيع المازوت “بعدم العدالة في التوزيع، كيف يوزعون برميلين في أحياء، بينما لم نحصل على ليتر واحد حتى الآن؟”

وتساءل: “نحن في منتصف كانون الأول ولم نحصل على المازوت، فمتى سيتم التوزيع؟”

ويلجأ النازح أحياناً، وفقاً لما ذكره، لجمع قطع الخشب والعيدان لإشعال المدفأة، “لا قدرة لي على شراء المازوت بشكل يومي من السوق السوداء.”

وقال خليل الإبراهيم (42 عاماً)، وهو من سكان حي النهضة، إن شراء المازوت من السوق السوداء بأسعار مرتفعة يزيد من الأعباء اليومية المترتبة عليهم.

“أوضاعنا المادية صعبة وبالكاد نستطيع تأمين الاحتياجات الأساسية للعائلة، لا طاقة لنا بشراء ليتر المازوت بأسعار السوق السوداء.”

ولم تتمكّن نورث برس من الحصول على أيّ تصريح من قبل لجنة المحروقات في مدينة الرقة عن سبب تأخر عملية التوزيع في بعض الأحياء.

لكن الإدارة العامة للمحروقات في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كانت قد تحدثت عن نقص الكمية، وقررت، مطلع هذا الأسبوع، زيادة كمية مادة المازوت المخصصة لكل من الرقة ودير الزور.

وقال صادق محمد، الرئيس المشارك لإدارة المحروقات، في حديث لموقع الإدارة الذاتية، إن هناك نقصاً في توزيع مادة المازوت للمدينتين.

وأضاف أن الكمية التي تقرر زيادتها تصل في الرقة إلى ٣٤ صهريجاً كل يومين بدلاً من ٢٤ صهريجاً، وفي دير الزور إلى ٤٤ صهريجاً بدلاً عن ٣٠ صهريجاً.

ووعد “محمد” بتوزيع مادة المازوت على كافة العائلات التي لم تستلم مخصصاتها “خلال فترة قصيرة.”

إعداد: أحمد الحسن – تحرير: سوزدار محمد