تقارير تظهر بوادر تحسن في العلاقات التركية الإسرائيلية
رام الله – نورث برس
أشارت عدة تقارير في الآونة الأخيرة، إلى محاولة تركيا تحسين علاقاتها مع إسرائيل.
وكشف أحد التقارير عن اجتماعسري عقد بين رئيسي استخبارات الدولتين بحثا خلاله تطبيع العلاقات، وفي تعيين سفير تركي جديد في إسرائيل.
وقالت مصادر إعلامية وسياسية في أراضي 48، إن هناك “مُغازلات جدّية” واردة من أنقرة تجاه إسرائيل، بموازاة لقاءات سرية، بهدف توطئةً العلاقات السياسية التي توترت في السنوات الأخيرة.
ونشر مركز “دايان” الإسرائيلي مقالاً دعا الدولتين، إلى السعي للاتفاق على الحدود البحرية بينهما.
وجاء في المقال أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق بحري إسرائيلي-تركي، سيُضاف إلى أراضي إسرائيل 16 ألف كيلومتر مربع، وسيشمل ذلك المنطقة التي تتضمن حقل الغاز القبرصي “أفروديت”.
أسباب التقارب
تتوتر العلاقات التركية–الأميركية منذ فترة طويلة، وذلك بسبب شراء منظومة صواريخ S-400 الروسية، والتأييد الأميركي للكرد في شمال شرقي سوريا.
وترى صحيفة “يديعوت احرونوت” أن منظومة العلاقات بين ترامب وأردوغان، كانت إجمالاً إيجابية، الأمر الذي ساعد في المحافظة على ضبط النفس بين الدولتين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من المستبعد، أن المقصود هو فعلاً تلميحات ولو حذرة ومترددة، لإظهار اهتمام بتحسين الأجواء بين تركيا وإسرائيل.
وأضافت أن تركيا تشعر بالعزلة والتحدي، في مواجهة المنظومة الإقليمية المثيرة للإعجاب، التي تضم إسرائيل، واليونان، وقبرص، ومصر، ودول الخليج.
وذكرت الصحيفة أن الخلافات في الرأي بين إسرائيل وحكومة أردوغان عميقة، وأن المنظومة الإقليمية الناجحة، التي بُنيت بالكثير من العمل في السنوات الأخيرة تخدم جيداً المصالح الحيوية الإسرائيلية.
وتعتقد الدوائر الاستراتيجية الإسرائيلية في المقابل، أن تحسين الحوار بين إسرائيل وتركيا أمر حيوي، وهو يمكن أن يسمح لهما بتسوية الخلافات، وتوسيع التعاون الاقتصادي والمدني بينهما.
وأضافت أن “عودة السفيرين إلى تل أبيب وأنقرة هي خطوة أولى حذرة، وليست بالضرورة صعبة.”
وترى الصحيفة أنه من المستحسن أن ترد إسرائيل على التقرب التركي بإيجابية، لكن عليها أن تضع حلفاءها في المنطقة في صورة المستجدات، وأن تتعامل معهم بشفافية.”