معارضون سوريون: اجتماعات اللجنة الدستورية محاولة لامتصاص غضب السوريين

إسطنبول – نورث برس

قال معارضون سوريون، في الآونة الأخيرة، إن وفد المعارضة السورية إلى اجتماعات اللجنة الدستورية، يحاول “امتصاص غضب السوريين خاصة بعد التنازلات التي قدمها في الاجتماعات الأخيرة.”

وأثارت فقرة في الوثيقة التي قدمها، وفد المعارضة السورية، في الآونة الأخيرة، إلى اجتماعات اللجنة الدستورية في ختام الجولة الرابع، ردود فعل غاضبة بين أوساط سياسيين سوريين معارضين.

وأشار المعارضون إلى أن “ما تنشره هيئة المفاوضات التابعة للمعارضة السورية، ما هو إلا مجرد عبارات فضفاضة.”

وقال مصدر من المعارضة السورية، فضل عدم ذكر اسمه، لنورث برس، إن “أمنيات وطموحات وآمال أعضاء اللجنة الدستورية عن المعارضة، دليل على أنه لكل جهة وعضو رؤية مختلفة عن الآخر.”

وأضاف أن “وفد النظام كان أكثر تماسكاً، ووقاحةً في طرح ورقة الثوابت الوطنية، التي تنسف كل طموحات وأمنيات المعارضة وإسقاط هيبة الأمم المتحدة.”

وأشار إلى أن “التعطيل وتمرير الوقت مستمر، حتى نضوج اتفاقيات بين الدول المتصارعة في سورية، ويبقى دور اللجنة الدستورية غطاء لعملية تعطيل المسار السياسي بجملته.”

وقال مصدر معارض آخر، طلب عدم ذكر اسمه، لنورث برس، إنه “بعد موجة الاحتجاجات على أداء أعضاء اللجنة الدستورية، تحاول اللجنة وأعضائها امتصاص غضب السوريين.”

واعتبروه المعارضون تنازلاً عن أهداف الثورة ومكتسباتها، والعبارات المنشورة حالياً تندرج تحت هذا الإطار، وهي لا تعني أي شيء، وهي عبارات فضفاضة، وليس لها أي صفة رسمية.”

وأضاف المصدر أنه “كان عليهم باختصار الإقرار بالمرجعيات الدولية، وعلى رأسها القرار2254 في كافة الوثائق الرسمية التي صدرت وتم توثيقها.”

وقال ميشيل كيلو، مؤخراً، أن وفد المعارضة تخوض هذه المباحثات المتعلقة باللجنة الدستورية، وسط غياب الدعم المقدم لها إن كان من أميركا أو من الأمم المتحدة.

ويتطلب هذا الأمر إعادة النظر من قبل وفد المعارضة، واتخاذ موقف واضح من أي عملية سياسية أو أي عملية تفاوض، بحسب “كيلو”.

وترى مصادر من المعارضة أن المحرك الرئيسي للعملية الدستورية هي روسيا، التي تكون مستعدة للضغط على الحكومة السورية، في حال حصلت على تنازلات ومكاسب في ملفات ما.

إعداد: سردار حديد – تحرير: محمد القاضي