خبير سياسي: قد نشهد تطبيعاً جديداً مع إسرائيل قبل انتهاء ولاية ترامب

رام الله – نورث برس

قال محمد مصالحة، محلل الشؤون الإسرائيلية، السبت، إن اتفاق التطبيع المغربي الإسرائيلي جاء في توقيت لإنقاذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث يواجه انشقاقاً في حزب الليكود الذي يتزعمه ويتم التلويح بالانتخابات المبكرة.

وشهدت الآونة الأخير اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، كانت بدايتها مع الإمارات، ومن بعدها البحرين، وآخرها كانت مع السودان.

وأشار مصالحة، في تصريح لنورث برس، إلى أن “إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أرادت أن تسجل نقطة لليمين الإسرائيلي الذي يتزعمه نتنياهو في وقت حساس بالنسبة له.”

وجاء ذلك “كي يقول نتنياهو للرأي العام الإسرائيلي أن جدعون ساعار الذي انشق عن حزبه وكذلك تحالف أزرق- أبيض، ينشغلون بالأمور التافهة، بينما يحقق نتنياهو انجازات كبيرة لإسرائيل.”

وقال عنان وهبة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، إن “اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل في الوقت القصير الذي تبقى من عمر إدارة ترامب، بمثابة إنجاز مهم بالنسبة لإدارته.”

وأضاف: “قد لا تكون عملية التطبيع الأخيرة، حتى تسلم جو بايدن الرئاسة رسمياً في العشرين من الشهر المقبل.”

وكان “وهبة” قد أشار في تصريح خاص لنورث برس، قبل حوالي ثلاثة أشهر، إلى أن الغرب من الدول التي ستطبع مع إسرائيل مستقبلاً.

ورأى “وهبة” أن “التطبيع برعاية إدارة ترامب حتى اللحظة الأخيرة من عمرها، يأتي كما لو أنه دعاية انتخابية مبكرة لها قبل أربع سنوات من الانتخابات القادمة.”

وأضاف أن إدارة ترامب “تريد أن تطرح نفسها كأكبر داعم لإسرائيل، مقارنة بأي إدارة أميركية أخرى.”

وقال مختصون في الشأن الإسرائيلي في مقابلات لنورث برس، إن هذا السلام خطوة هامة لإسرائيل، باعتباره يندرج في إطار إتمام عمليات التطبيع في ثلاث مناطق عربية، المشرق العربي والخليج العربي والمغرب العربي.

ويرى المختصون أنه “إنجاز هام” لنتنياهو قُبيل الانتخابات الرابعة المحتملة في إسرائيل، وتعزز الدعم الذي يحظى به من المغاربة اليهود الشرقيين.

وكشف عضو عربي بالكنيست، لنورث برس، أن المغرب هي من سعت في المحادثات السريّة بين اسرائيل ومصر في السبعينيات من القرن الماضي.

وأشار عضو الكنيست أن التطبيع مع المغرب، قد يفتح الباب لتطبيع إسرائيلي مع الجزائر، ولاحقاً مع سوريا ولبنان.

إعداد: أحمد إسماعيل – تحرير: محمد القاضي