معهد الأمن القومي الإسرائيلي: اتفاقات التطبيع مستمرة بعد البحرين

رام الله – نورث برس

قال باحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي، السبت، إن اتفاقات التطبيع مستمرة، وبعد البحرين ستكون “عُمان، السودان والمغرب.”

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الجمعة، أن البحرين وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً هذه الخطوة بـ”التاريخية.”

وقال عنان وهبة، وهو باحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي: “برأيي الوضع جداً دقيق قبيل الانتخابات الأميركية، إذا تمّ انتخاب ترامب أتوقع استمرار التطبيع.”

وأشار “وهبة” في حديث لنورث برس، إلى أن الدول العربية القادمة بعد البحرين هي: “عُمان، السودان والمغرب.”

ورأى “وهبة” أن تطبيع البحرين مع إسرائيل قبل الانتخابات الأميركية، جاء “نتيجة ضغط من البيت الأبيض الذي يريد كسبَ الصوت اليهودي.”

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر القادم.

وقال الباحث الإسرائيلي، إن السعودية داعمةٌ للتطبيع وترى في الإمارات والبحرين “دوريتي استكشاف.”

لكن مبارك العاتي، وهو صحفي سعودي، قال إن السعودية تنظر إلى اتفاق البحرين وقبلها الإمارات بالتطبيع مع إسرائيل، أنه ناتج عن قرار “سيادي” خاص بالدولتين.

ويأتي نتيجة “الخطر” الإيراني الذي يهدد الدولتين، بحسب ما أشار إليه “العاتي”.

وبالنسبة لموقف السعودية من القضية الفلسطينية، قال “العاتي” لنورث برس، إنه “لا تغيير في الموقف السعودي تجاه قضية فلسطين.”

وأشار إلى أن السعودية مستمرة في دعم القضية الفلسطينية وتلتزم بمبادرة السلم العربية التي قدمتها الرياض عام ٢٠٠٣.

وتنصُّ تلك المبادرة على انسحاب إسرائيل من الأراضي “المُحتلّة” عام 1967 قبل أي تطبيع للعلاقة معها، بحسب الصحفي السعودي.

وحول سماح السعودية للطائرات الإسرائيلية باستخدام أجواءها للمرور إلى الإمارات، قال “العاتي”: إن ميثاق مجلس التعاون الخليجي يفرض على المملكة أن تستجيب لطلب إماراتي بهذا الخصوص.

“لكن دون ذكر الطائرات الإسرائيلية على وجه التحديد”، بحسب الصحفي السعودي.

من جهة أخرى، قالت صحيفة “جلوبس” الإسرائيلية، إن السلطة الفلسطينية رفضت إغراءات اقتصادية “خيالية” قُدِّمت من قبل كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية مقابل الموافقة على التطبيع.

وبحسب الصحيفة، جرت في الأشهر الأخيرة مفاوضات “سرية” بهدف إنهاء المعارضة الفلسطينية لإقامة عددٍ من الدول العربية علاقات طبيعية مع إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن “الإمارات والسعودية قدّمتا وعداً بإيقاف عملية تطبيق السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية وفي نفس الوقت استئناف المفاوضات مع إسرائيل.”

كما أنه تم كذلك طرح عروض اقتصادية “خيالية” على القيادة السياسية الفلسطينية، وفق ما أشارت إليه الصحيفة.

لكن السلطة الفلسطينية رفضت كل هذه العروض من منطلق أن التطبيع “تصفية لقضية فلسطين”، بحسب ما نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين دوليين مدعومين من السعودية شاركوا في هذه الخطوة.

إعداد: أحمد اسماعيل – تحرير: معاذ الحمد