واشنطن – نورث برس
قال سامويل راماني، الباحث في جامعة “أوكسفورد”، الأربعاء، إن “ردة فعل الإخوان المسلمين متضاربة، فالبعض يتفاءل بعهد بايدن لأنهم يتوقعون أن يقوم بنوع من الضغط في ملف حقوق الإنسان في مصر.”
وأضاف “راماني”، في تصريح خاص لنورث برس، أن “البعض الآخر كان سعيداً بعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب, ودعمه لتركيا في الشرق الأوسط.”
واعتبر منير أديب الخبير في شؤون الإرهاب الدولي، في تصريح سابق لنورث برس، فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت مؤخراً، يعطي “قبلة الحياة” لحركات الإسلام السياسي في المنطقة.
وقال “راماني”: “لا أرجح قيام بادين بالضغط على مصر، كما يتوقع الإخوان، فالتنسيق اليوم مع مصر في شرق المتوسط والبحر الأحمر ومكافحة داعش هو من أولويات إدارة بايدن.”
وأشار إلى أنه “كما امتنع أوباما عن معاقبة قادة مصر إثر دحر مرسي في العام ٢٠١٣، لا أتوقع أن يعاقب بايدن أي مسؤول مصري.”
وأثارت شبكة “إسرائيل ناشيونال نيوز”، مخاوفها من تصريحات نائب مرشد الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، الذي قال إنه لا يستبعد حدوث تغيير في مصر والمنطقة مع قدوم بايدن إلى السلطة.
وتؤكد تقارير أخرى أن موقف بايدن، من جماعات الإسلام السياسي، سيكون التجاهل والمضي قدماً بحكومة وسطية، تصب في الهدف الذي وعد به منذ بداية حملته “وهو توحيد أميركا بمواقف وسطية.”
ويقول “راماني”، بشأن الملف السوري، إن “المسؤولين المحيطين ببايدن يمتلكون مواقف مختلفة حول الوضع في سوريا، فبايدن مثلاً كان معارضاً للتدخل الأميركي العسكري لإزالة نظام الأسد.”
وأضاف أن “أنتوني بلينكن الذي سيشغل منصب وزير الخارجية يؤيّد تدخلاً أميركياً أقوى للضغط على الأسد.”
وتغيرت الظروف في سوريا فدعم المعارضة بالسلاح اليوم لم يعد وارداً، لأن الأسد بات يسيطر على كل شيء تقريباً، ولا أحد يريد تأجيج صراعات مسلحة جديدة، بحسب راماني.
وقال “راماني” إن الجانب التركي سيحاول في الأسابيع المقبلة استغلال العملية الانتقالية قدر الإمكان، لتوجيه ضربات للكرد في سوريا والعراق.
وأضاف أن “أردوغان يعلم أن عهد بايدن، سيحمل محاسبة وتنسيقاً أكبر فيما يتعلّق بتدخلات تركيا في سوريا.”