خبير بشؤون الإرهاب: الإخوان المسلمين رحّبوا بفوز بايدن ودعوه للضغط على الأنظمة العربية

القاهرة – نورث برس

قال خبير بشؤون الإرهاب الدولي، الاثنين، إن جماعة الإخوان المسلمين رحَّبوا بفوز رئيس الولايات المتحدة المنتخب جو بايدن.

واعتبر منير أديب الخبير في شؤون الإرهاب الدولي، فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت مؤخراً، يعطي “قبلة الحياة” لتنظيمات الإسلام السياسي في المنطقة.

وقال “أديب”، في تصريحات خاصة لنورث برس من القاهرة عبر الهاتف، إن “بايدن كان يدعم هذه التنظيمات من خلال تواجده في البيت الأبيض، عبر الإدارة الأميركية السابقة بقيادة باراك أوباما.”

وأشار الخبير إلى أنه وبحسب تحليلاته لخطاب بايدن، فإن الأخير “كان يغازل خلال الدعاية الانتخابية جماعات العنف والتطرف ومنظمات حقوق الإنسان.”

وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين بياناً رسمياً باسم نائب المرشد العام، دعت خلاله بايدن “للضغط على الأنظمة العربية والنظام المصري بشكل خاص، من أجل إتاحة فرصة للإخوان لكي يعودوا إلى المشهد السياسي من جديد.”

ويرى “أديب”، أن بايدن “سيراهن على هذه التنظيمات، للضغط على بعض الأنظمة السياسية المستقرة في المنطقة العربية، في الوقت الذي تراهن فيه هذه التنظيمات على بايدن للعودة إلى المشهد من جديد.”

وقال الخبير والباحث بشؤون الإرهاب الدولي: إن الربيع العربي ظهر مع وجود الحزب الديمقراطي في البيت الأبيض، وعودة بايدن مرة أخرى للبيت الأبيض “ربما تؤدي إلى إعادة هذا الربيع العربي مرة أخرى.”

ولكنه سيكون “خريفاً على المنطقة العربية وسوف يحقق ذلك فوضى كثيرة”، بحسب “أديب”.

وتحدث “أديب” عن علاقة بايدن بدولة قطر، التي تتهمها دول عربية على رأسها مصر والإمارات والسعودية والبحرين، بدعم وتمويل الإرهاب. وقال إنها “علاقة قوية.”

وسوف يتم بناءً عليها، بحسب “أديب”، التنسيق بين كل من الطرفين في دعم جماعات الإسلام السياسي في المنطقة.

ويرى أن علاقة بايدن بتركيا ستحظى بدعم وتوافق كبيرين، على أساس أنها علاقات قوية وممتدة وهناك مشتركات كثيرة في السياسات بين الحزب الديمقراطي والأتراك.

وقال منير أديب، الخبير في شؤون الإرهاب الدولي: “المشتركات بين تركيا والإدارة الأميركية الجديدة هي مشتركات كبيرة سوف تجمعهم على التنسيق، وأعتقد بأنه ستكون هناك ستكون مواقف مشتركة بين البيت الأبيض والنظام التركي.”

وكان أسامة الدليل وهو كاتب مصري متخصص بالعلاقات الدولية، استبعد أن يمثل انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية “(قبلة الحياة) لفصائل الإسلام السياسي، وفي القلب منها تنظيم الإخوان المسلمين”، الذي تصنفه مصر ودول أخرى بقائمة التنظيمات الإرهابية.

وقال “الدليل”، في تصريحات لنورث برس، عبر الهاتف من القاهرة، أمس الأحد، إن العلاقات الخارجية للولايات المتحدة “تتوقف على الفريق الذي سوف يشكله بايدن لإدارة سياساته الخارجية، وهل سيكون هذا الفريق امتداداً لإدارة أوباما أم فريقاً أكثر تطوراً.”

إعداد: محمد أبو زيد ـ تحرير: معاذ الحمد