بعد اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين.. أردوغان يدعو أوروبا للتخلي عن “العمى الاستراتيجي”
قامشلي ـ نورث برس
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن “العمى الاستراتيجي” بشأن شرقي المتوسط.
ويدرس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أسباب فرض عقوبات على تركيا على خلفية نزاع على الغاز في البحر المتوسط.
وبعد التقييم، يقرر زعماء الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سينفذون تهديهم بفرض إجراءات عقابية على تركيا.
وقللت اليونان، الجمعة الماضي، من أهمية التنازلات التي بدأت تركيا في تقديمها مع قرب انعقاد قمة قادة الاتحاد الأوروبي.
وقال أردوغان، نقلاً عن وكالة “الأناضول” التركية، إن “على الاتحاد الأوروبي أن يتخلص بسرعة من العمى الاستراتيجي، وألّا يتصرف حيال شرق المتوسط حسب أهواء اليونان وقبرص.”
وأضاف أردوغان: “تركيا التي تمتلك أطول شريط ساحلي على البحر المتوسط، لا يمكنها أن تكتفي بمقعد المتفرج على تطورات المنطقة.”
وأشار إلى أن بلاده “ذكرت بكل وضوح أنها لن تعترف بالمخططات والخرائط الرامية إلى حبسها بسواحل أنطاليا.”
ولا تسعى تركيا” للتصعيد في شرق المتوسط، بل تعمل على حل الخلافات بالتعاون وبشكل عادل”، بحسب وصف أردوغان.
وقال إن حل قضايا البحر المتوسط: “لا يكون بإقصاء بعضنا البعض، وإنما بجمع كافة الفاعلين في المنطقة على طاولة المفاوضات.”
وشدد أردوغان على أن “مقترح بلاده حول تنظيم مؤتمر، تشارك فيه جميع البلدان المطلة على المتوسط، بما في ذلك (قبرص التركية) ما زال قائماً.”
ومن المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي يومي الـ 10 والـ 11 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لبحث التحركات التركية شرقي المتوسط، وآلية فرض العقوبات عليها.