رام الله – نورث برس
قال مصطفى البرغوثي، أمين عام حزب “المبادرة الوطنية”، الاثنين، إن مسيرة المصالحة والانتخابات الفلسطينية قد أخذت تتباطأ شيئاً فشيئاً، إلى أن تجمدت بالكامل مع حصول الانتخابات الأميركية.
وانتهت حوارات حركتي “فتح” و”حماس”، في إسطنبول ومن ثم القاهرة، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بفشلهما في التوصل إلى اتفاق حول إجراء الانتخابات العامة، وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وعادت أجواء المناكفة بين الفصيلين الفلسطينيين، والاتهامات المتبادلة لبعضهما بعضاً حول مسؤولية فشل الحوارات.
وتصرِّ حركة “حماس” على تزامنية الانتخابات، وذلك بإجراء الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في وقت واحد، نظراً لخشيتها من أن تتوقف الانتخابات عند التشريعي فقط.
وتتهم حركة “فتح” نظيرتها “حماس” بالتراجع عن تفاهم مسبق بشأن حصول الانتخابات بالتتالي بدءاً بالتشريعية ثم الرئاسية وبعد ذلك المجلس الوطني.
وعبر مصطفى البرغوثي، أمين عام حزب “المبادرة الوطنية”, لنورث برس، عن معارضته “لأي شكل من المناكفات والاتهامات التي لا تفيد بشيء، سوى أنها تعقد الأمور وتشعر الشعب الفلسطيني بالاستياء العميق.”
وقال إننا “إذا تحدثنا بصراحة؛ فإن مسيرة المصالحة والانتخابات، التي رأينا تقدماً بشأنها، في اجتماع الأمناء العامين للفصائل، أخذت تتباطأ مع حصول الانتخابات الأميركية حتى تجمدت بالكامل.”
وأضاف أن “الجميع فوجئ بقرار من السلطة الفلسطينية دون تشاور مع أي فصيل، بإعادة كل أشكال التنسيق مع إسرائيل بما فيه الأمني على قاعدة الالتزام بالاتفاقيات.”
ويعتقد مراقبون أن محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، أراد استخدام المصالحة مع حماس كورقة للمناورة في وجه العرب وأميركا، لكنه سرعان ما تراجع عن ذلك لمجرد فوز الديمقراطي بايدن.
وقال “البرغوثي” إن قراراً جماعياً مشتركاً قد تولّد لدى جميع الفصائل، بما في ذلك المجلس المركزي لمنظمة التحرير وذلك بالتحلل من الاتفاقيات مع إسرائيل وليس العودة إليها.
وأضاف أن “عدم التزام السلطة الفلسطينية بهذا الإجماع قد سبب ضرراً بمسار المصالحة.”
وشدد “البرغوثي” على أن إسرائيل لا تلتزم بشيء في المقابل، وأشار إلى قتل الجنود الإسرائيليين الطفل “علي أبو عليا” البالغ من العمر 13 عاماً، فضلاً عن عمليات القمع الإسرائيلية في نابلس وسلفيت.
وأشار القيادي مصطفى البرغوثي، إلى أن الوحدة الفلسطينية لن تتحقق إلا بالوصول إلى أمرين، أولاً: إدراك أننا لسنا في مرحلة حل مع إسرائيل، وثانياً: القرارات يجب أن تُؤخذ بالشراكة الفعلية.
وقال مصطفى البرغوثي، أمين عام حزب “المبادرة الوطنية” إن “الانتخابات هي حق ديمقراطي للشعب الفلسطيني، بغض النظر عن الخلاف بين فتح وحماس.. فالانتخابات حق لم يمارسه المواطن الفلسطيني منذ عام 2006.”