المبعوث الأميركي من اسطنبول: يجب إشراك مكونات شمال شرقي سوريا في مباحثات جنيف

واشنطن – نورث برس

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جويل رايبورن، أمس الخميس، إن المصير السياسي لمناطق شمال شرقي سوريا يحتاج إلى حل ضمن العملية السياسية الأوسع في سوريا.

 وجاء ذلك في مؤتمر صحفي افتراضي عقده رايبورن، من اسطنبول، شدد فيه على وجوب أن يكون لمكونات شمال شرقي سوريا صوت في العملية السياسية في سوريا.

وأضاف “يجب أن تكون مكونات شمال شرقي سوريا جزءًا من الحوار بين جميع السوريين في مباحثات جنيف.”

وأشار المسؤول الأميركي إلى ضرورة فتح باب للحوار بين جميع المجتمعات المحلية في شمال وشرق سوريا لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستقرار على الأرض.

واعتبر أن الحوار بين الأحزاب الكردية المختلفة سيساهم في تحسين الوضع على الأرض.

“هجوم تركي مستبعد”

و حول اتفاق وقف إطلاق النار مع تركيا أواخر 2019، عبر المبعوث الأميركي عن تمسك بلاده بالاتفاق وقال إن “له الدور الأكبر لوقف النزاع في شمال شرقي سوريا. “

وأضاف رايبورن أن “من حسن الحظ أن شمال شرقي سوريا لم تشهد اشتباكات واسعة النطاق تدفع إلى اعتبار الاتفاق مع أنقرة منهاراً بشكل كلي.

وأشار إلى وجود بعض التوترات في شمال شرقي سوريا لكنه استبعد أن يكون هناك تكرار لهجوم تشرين الأول/أكتوبر من عام 2019”.

ووقّعت تركيا مع كل من الجانبين الروسي والأميركي اتفاقيتين لوقف إطلاق النار أواخر العام الماضي، إلا أن مناطق عدة من شمالي شرقي سوريا لا تزال تشهد قصفاً واستهدافاً متكرراً.

وتعرضت بلدة عين عيسى ومحيطها الأسبوع الفائت إلى هجمات فصائل المعارضة التابعة لتركيا، تسببت بنزوح جزئي للمدنيين و مقتل وجرح آخرين بينهم أربعة أطفال على الأقل.

وقال رايبورن إن بلاده مستمرة في استخدام نفوذها والأوراق التي تمتلكها كفرض العقوبات للمساعدة في الحفاظ على اتفاقية وقف إطلاق النار مع تركيا.

وأضاف إن واشنطن لا تزال ملتزمة بمراقبة الوضع في المنطقة ومواصلة الحملة ضد “داعش” والقاعدة وأي جماعة متطرفة “في سياسة تحظى بدعمنا المستمر ولن تتغير.”

وأشار إلى وجود جهات لها مصلحة في زعزعة اتفاق وقف إطلاق النار مثل “داعش”، وأن بلاده تشجع على التفاهم سياسياً لحل أي خلافات محلية في تلك المنطقة.

“الهول مصدر قلق”

وعبر الدبلوماسي الأميركي عن قلق بلاده من تدهور الوضع في مخيم الهول ما قد يدفع بعض مقيميه نحو التطرف.

واعتبر أن الحل يتمثل في إعادة الأشخاص غير السوريين إلى بلدانهم الأصلية، والتأكد من أن السوريين المقيمين في المخيم غير متطرفين ليعادوا أيضاً إلى مجتمعاتهم الأصلية.

وحول تطورات الحرب على تنظيم الدول الإسلامية “داعش” قال رايبورن إن الوضع ​​أفضل بكثير مما كان عليه سابقاً حيث كانت هناك معارك واسعة ضده.

وأضاف أن “داعش بات يحاول تشكيل نفسه كشبكة سرية…كما يحاول خلق ملاذات آمنة لاستعادة قوته في منطقة البادية بالعراق.”

وقال المبعوث الأميركي إن هناك أطرافاً أخرى تعمل مع “داعش” وتشجعه على تنفيذ هجمات ضد شمال شرقي سوريا.

وعبر عن اعتقاده بأن “النظام وإيران يتعاونان بشكل منفصل مع داعش.”

وحول تطورات جلسات اللجنة المصغرة للدستور السوري، قال رايبورن إن الحكومة السورية تتباطأ وتستخف بأعمال اللجنة الدستورية.

واعتبر  المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جويل رايبورن أن أي “انتخابات يجريها النظام السوري بشكل منفرد غير شريعة وخارج إطار قرار مجلس الامن ٢٢٤٥”، وفق قوله.

إعداد: هديل عويس – تحرير: جان علي