بوساطة أميركية.. تقارب بين السعودية وقطر بعد انقطاع العلاقات لسنوات

قامشلي ـ نورث برس

قالت مصادر مطلعة لبلومبيرغ، أمس الأربعاء، إن السعودية وقطر تقتربان من صفقة أولية لإنهاء الأزمة المستمرة بينهما منذ أكثر من 3 سنوات، وذلك بجهود ووساطة من الإدارة الأميركية.

وكشف مصدر دبلوماسي مصري، أمس الأربعاء، لنورث برس، عن حراك جديد يتعلق بأزمة الرباعي العربي مع دولة قطر، يهدف إلى حلحلة الأزمة وعودة العلاقات إلى ما قبل الخامس من شهر حزيران / يونيو 2017.

وحسب أحد المصادر لبلومبيرغ، فإن الصفقة الأولية لا تشمل الدول الثلاث المتبقية التي أعلنت قطع علاقاتها مع قطر في حزيران/ يونيو 2017، وهي مصر والإمارات والبحرين.

وأشارت المصادر إلى أن “ترتيباً أوسع لا يزال بعيد المنال بسبب بقاء بعض القضايا العالقة، بما فيها علاقات الدوحة مع طهران.”

وبحسب مصدرين لبلومبيرغ، فإن التقارب بين الرياض والدوحة سيشمل على الأرجح إعادة فتح الأجواء والحدود البرية وإنهاء “الحرب الإعلامية.”

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، ترغب في اتخاذ خطوة نحو حلحلة الأزمة الخليجية، بهدف تضييق الخناق بشكل أكبر على الاقتصاد الإيراني.

وأضافت الصحيفة، أن إدارة ترامب ترغب في أن تفتح السعودية مجالها الجوي للرحلات الجوية القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي لإيران.

وأشارت نيويورك تايمز، إلى أن المهمة قد تكون متمركزة بشكل أكثر حول توجيه ضربة أخيرة للاقتصاد الإيراني قبل أن يترك الرئيس ترامب منصبه.

وأضافت أن ذلك من شأنه أن يحرم إيران من رسوم سنوية تقدر بنحو 100 مليون دولار، تدفعها قطر للطيران عبر مجالها الجوي، وهي أموال تغذي الاقتصاد الإيراني المنهك.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن تلك الرسوم تسمح لقادة طهران بسهولة بتمويل البرامج العسكرية التي تعتبرها إدارة ترامب تهديداً.

المصدر: وكالات – تحرير: محمد القاضي