دبلوماسي مصري يكشف كواليس جهود الوساطة لحل أزمة الرباعي العربي مع قطر

القاهرة – نورث برس

كشف مصدر دبلوماسي مصري، الأربعاء، عن حراك جديد، يتعلق بأزمة الرباعي العربي مع دولة قطر، يهدف إلى حلحلة الأزمة وعودة العلاقات إلى ما قبل الخامس من شهر حزيران / يونيو 2017.

وقال المصدر الدبلوماسي، في تصريحات خاصة لنورث برس، من القاهرة، إن “اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري والمسؤولين في السعودية، ضمن اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، تناول مناقشة تطورات العلاقة مع قطر.”

وأضاف أنها تأتي “في ظل بروز وساطات دولية وإقليمية، هادفة إلى استعادة الهدوء ووقف التصعيد المتبادل بما في ذلك التصعيد الإعلامي.”

وأشار المصدر إلى أن “الوساطة الأميركية” جاءت كمحرك رئيسي لطرح ذلك الملف على طاولة المباحثات، وهو ما تكشف عنه الزيارة التي يقوم بها جاريد كوشنر، هذا الأسبوع إلى كل من السعودية وقطر.

بالإضافة إلى “الوساطة الكويتية”، وأنه “لا سيما أن الأمير الراحل الشيخ صباح كان يتبنى مبادرة للصلح، واتخذ خطوات عملية فيها بالفعل، لكنها لم تنجح في النهاية”، بحسب المصدر.

وقال المصدر إن “السعودية تبدو مرنة بشكل نسبي في قبول المصالحة، مقابل إبداء قطر حسن النية.”

ويبقى “الموقف الإماراتي أكثر تشدداً، إذ لا تزال أبو ظبي متمسكة بتنفيذ قطر للـ 13 مطلباً التي تم الإعلان عنها مع بدء المقاطعة، وتتمسك في الوقت ذاته بخيارات للتصعيد.”

وبدأت وسائل الإعلام الإماراتية استعادة نبرة الهجوم على قطر بشكل واسع خلال الفترة الأخيرة، وهو نفس النهج البحريني كذلك.

وكان مندوب المملكة العربية السعودية بالأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، ذكر أنه “في حال توقفت قطر عن مواقفها السابقة، فإن العلاقات بين قطر ودول الخليج يمكن أن تتحسن خلال ساعات.”

وجددت الإمارات التأكيد على لسان سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة، منتصف الشهر الماضي، عن أنها “لا تتوقع انفراجة قريبة في الأزمة مع قطر.”

وتنفي قطر الاتهامات الموجهة إليها من دول المقاطعة، وتعتبر أن عدداً من المطالب الـ 13 التي يطرحها الرباعي العربي يعتبر تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي القطري.

ويرى المصدر أن هناك اجتماعاً رباعياً قادماً لوزراء الخارجية بالدول الأربع، لمناقشة تلك الوساطات، واتخاذ قرار صريح.”

وأضاف أن “الأمر متوقف على مدى التزام قطر بإثبات حسن النية، والاستجابة للمطالب الرئيسية للرباعي العربي.”

وذكر أنه “لا توجد ثوابت دائمة في العلاقات الدولية، وبالتالي الأمر يمكن أن يتم تداركه حال إثبات حسن النية”، واعتبر أن “الكرة بالأساس في ملعب قطر.”

إعداد: محمد أبوزيد – تحرير: محمد القاضي