قائد الأركان الأميركية: جميع الإدارة الأميركية حرصت على دورنا القيادي في الشرق الأوسط
واشنطن – نورث برس
قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي، الأربعاء، إن جميع الإدارات الأميركية السابقة كانت تؤكد للجيش على رغبتها في استمرار دورنا القيادي في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، عقد عبر برنامج “زووم” وحضرته نورث برس إلى جانب مجموعة من وسائل الإعلام.
وأضاف “ميلي” أن هناك سؤالاً بديهياً يسأله الجيش الأميركي لكل إدارة أميركية جديدة حول إمكانية استمرار بقائنا في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هذا السؤال هو :”هل تريدون الاحتفاظ بالدور الأميركي القيادي لإرساء الأمن في منطقة الخليج الغنية بالنفط وطرق الملاحة ومحاربة الإرهاب ودعم اسرائيل ودول أخرى.”
وقال “ميلي” إن جميع الإدارات السابقة أجابت بنعم وأكدت على رغبتها باستمرار إرساء هذه المبادئ بما في ذلك إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وترامب الحالي.
وأشار إلى أن الوجود الأميركي في الشرق الأوسط الذي بعد الحرب العالمية الثانية وبروز منظومة عالمية فرضت على أميركا لعب دور قيادي كانت تلعبه بريطانيا في الشرق الأوسط.
وقال “ميلي” إن دول العالم اتفقت على عدة مبادئ بعد الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك أندادنا مثل الروس والصينيين، لنتمكن من أرساء هذه الأنظمة العالمية.
وأضاف “كان يجب أن يكون هناك من يسهم بإرسائها بالقوة حين لا تتحقق، وهنا كان دور الجيش الأميركي الذي خرج كأقوى قطب بعد الحرب.”
وأشار “ميلي” إلى أن دور الجيش الأميركي خارج البلاد محصور بتنفيذ ما تأمر به القيادات السياسية المنتخبة، “نحن نسأل والإدارات السياسية هي من تجيب وتقرر.”
وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إن الوجود الأميركي في العراق مبني على طلب من حكومته لتدريب ومساعدة القوات العراقية لحفظ الأمن ومنع الإرهاب.”
وأضاف “أن دورنا في العراق مهم للمساهمة في منع إيران من القيام بأعمال عنف وتخريب واسعة في المنطقة.”
وأشار إلى أن الوجود الأميركي في سوريا هو لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش.”
وحول تخفيض أعداد القوات في العراق وأفغانستان، قال “ميلي” إن القرار كان سياسياً بناء على رغبة الرئيس ترامب، والإدارة القادمة ستقرر إذا ما كانت هذه الأعداد ستزيد أو تنقص.
وقال “ميلي” إن الولايات المتحدة لا تزال تملك الجيش الأقوى في العالم وقادرة إلى حد كبير على مسايرة المتغيرات التي حدثت في العقود الأخير من تطور تكنولوجي.
وأضافت أن التطور التكنولوجي الكبير الذي بات بيد أعدائنا يفرض الكثير من العمل لسد كل الثغرات الأمنية التي تخلقها التكنولوجيا.
وقال “ميلي”: “قبل عقود قيلة فقط لم يكن أعداؤنا يملكون قدرات تكنولوجية كتلك التي يملكونها الآن، كالهواتف النقالة مثلاً و هذا تحدي كبير يواجهنا اليوم.”
وأضاف أن الولايات المتحدة تحرص دائماً على أن يدرك أعداؤها بأن أي صراع مع الولايات المتحدة سيكون خاسر بالنسبة لهم.
وقال “ميلي” إن أميركا لا تزال تملك القوات العسكرية الأكثر تطوراً في العالم.
وأضاف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي أن الفجوة تقلّصت بيننا وبين الصين في السنوات الأخيرة، بسبب اهتمام بكين بقدراتها العسكرية.