مختص بالشأن التركي: سحب تركيا لسفينة “أوروتش- رئيس” هي عملية لضبط النفس

إسطنبول – نورث برس

قال مختص بالشأن التركي، الثلاثاء، إن سحب تركيا لسفينة التنقيب عن النفط “أوروتش رئيس”، من شرقي المتوسط، وإعلان إنهاء مهامها “يأتي في سياق عملية ضبط النفس.”

وسحبت تركيا سفينة التنقيب “أوروتش رئيس”، أمس الاثنين، من منطقة متنازع عليها شرقي المتوسط، إلى ميناء أنطاليا.

وأضاف المختص، الذي  فضل عدم ذكر اسمه، لنورث برس، أن تركيا تستخدم “أعلى درجات الحذر في عملية المواجهة، خشية تزايد أو عدم إدراك نتائج الصدام العسكري في حال لو حصل.”

وجاء ذلك بعد “المناورات البحرية الرباعية التي جرت قرب جزيرة في اليونان إذ ترتبط عملية التنقيب عن النفط، بالمناورات البحرية”، بحسب المختص.

وتطلق بعض الدول بشكل مستمر تحذيرات بحرية ومنها عملية التفتيش التي قامت بها سفينة ألمانية لسفينة تركية.

وأشار إلى أن هذا يدل على أن “تركيا لا ترغب بالمواجهة العسكرية، بل التحرك ضمن الخطوط المرسومة لها.”

ورأى مهتمون بالشأن التركي، أن “رسالة الاتحاد الأوروبي شديدة اللهجة، وصلت للجانب التركي خاصة من قبل فرنسا التي أكدت أنها تريد أفعالاً لا أقوالاً.”

وقال حامد عثمان أوغلو، صحفي مختص بالشأن التركي، لنورث برس، إن “تركيا من مصلحتها في هذه الفترة تصفير المشاكل مع الاتحاد الأوروبي خاصة.”

وأشار إلى أن “خطر العقوبات سيفشل كل الجهود التي يعمل عليها أردوغان، في دعم الاقتصاد التركي وإنعاش الليرة التركية بعد انهيارها.”

وأضاف أن “تهدئة الأوضاع شرقي المتوسط، هو من مصلحة الجانب التركي في المقام الأول، وباعتقادي أنها الفرصة الأخيرة، التي يجب على تركيا أن تستثمرها بعيداً عن سياسة التعنت.”

ويرى “أوغلو” أن “الكرة الآن في ملعب أنقرة، وأي تراجع سيزيد من حدة الخلاف ومن عزلة تركيا أوروبياً ودولياً، وسيدعم الاتحاد الأوروبي اليونان عسكرياً ولوجستياً.”

وسيتم “تهميش تركيا”، بحسب “أوغلو”، وهو “ما لن  تقبل به أنقرة، أو يفضل ألا تقبل به لأن تبعات ذلك ستكون شديدة التأثير على البيت الداخلي التركي اقتصادياً وعلى السياسة التركية خارجياً”.

وبدأ الاتحاد الأوروبي، في الفترة الأخيرة، يعرب عن سخطه من التحركات الأحادية الجانب من الطرف التركي، خاصة في منطقة شرقي المتوسط وإرسال السفن العسكرية بحجة التنقيب.


وأشار أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية، في وقت سابق، إلى أن الاتحاد الأوروبي قام بإعداد عقوبات اقتصادية على تركيا، وهي جاهزة للتنفيذ فوراً.

إعداد: سردار حديد – تحرير: محمد القاضي