مباحثات ليبية جديدة وأنباء عن استبعاد أسماء مهمة أدارت البلاد منذ 2014
القاهرة – نورث برس
تبدأ جولة جديدة من المباحثات الليبية، بين الأفرقاء الليبيين، الاثنين، في المغرب، وهي الجولة الرابعة للمباحثات.
ويُعول على الجولة الرابعة أن تشهد تقدماً ملموساً بدفعٍ من الأمم المتحدة، بعد ثلاث جولات سابقة من المفاوضات الليبية، كان آخرها في تونس.
وكشف مصدر سياسي ليبي مُطلع، عن اتجاه داخل أروقة الأمم المتحدة للدفع بـ “استبعاد مسؤولين بارزين والوجوه التي أدارت المشهد في ليبيا منذ العام 2014.”
وقال محمد العباني، رئيس المؤتمر الوطني الليبي الجامع، في تصريحات خاصة لنورث برس عبر الهاتف، إن “هناك مؤشرات ظهرت خلال الاجتماعات الماضية، على استبعاد كل من في السلطة منذ العام 2014.”
وأضاف أن ذلك قد يتم “من جانب الأمم المتحدة، التي قد تضطر إلى فرض آلية للاختيار، في ظل الخلافات المستمرة بين الفرقاء الليبيين.”
وأشار “العباني”، إلى أن “هناك محاولات جادة من أجل تقريب وجهات النظر، والدفع بالتصويت على آلية لاختيار المجلس الرئاسي والحكومة، وهذا ما سوف يتم عبر التواصل إليه مع المحاورين اليوم.”
ولفت إلى أن “الخلافات لا تزال قائمة في الحوار، وهي نتيجة أسماء المترشحين التي لم تحظ بتوافق بين الطرفين.”
وسيتم فرض آلية الاختيار من جانب بعثة الأمم المتحدة، في حال استمر الخلاف على نحو ما هو عليه، بحسب السياسي الليبي.
وقبل أيام أعلنت بعثة الأمم المتحدة، على لسان ستيفاني وليامز مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، عن الاتفاق على إجراء الانتخابات الليبية، في 24 كانون الأول / ديسمبر 2021.
وجاءت تلك الخطوات بعد التقدم المحرز سابقاً في إقرار وقف إطلاق النار بين الأفرقاء الليبيين.
وفي 21 أغسطس/آب الماضي، اتفقت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً ومجلس نواب طبرق الموالي لحفتر على الوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات القتالية في عموم البلاد.
ولكن الحكومة الليبية اتهمت اليوم الاثنين، قوات حفتر بخرق وقف إطلاق النار وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل.
وأبدى الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الليبية محمد قنونو، استغرابه إزاء صمت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على خرق وقف إطلاق النار من جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة أوباري جنوب غربي البلاد.