تأجيل مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى إشعار آخر
قامشلي – نورث برس
قال مصدر أمني لبناني ومسؤول إسرائيلي، الاثنين، إن المحادثات التي كانت مقررة بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية، الأربعاء القادم، تأجلت حتى إشعار آخر.
وأعلنت لبنان وإسرائيل، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها “تاريخية” بين دولتين في حالة حرب.
وقال المصدر اللبناني إن الوسطاء الأميركيين الذين أبلغوا الجانب اللبناني بالتأجيل، سيجرون اتصالات ثنائية مع الجانبين.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن المفاوضات تأجلت، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.
وأضاف المصدر الأمني اللبناني أن “سبب التأجيل هو رفض إسرائيل للمقترحات اللبنانية.”
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتنز، الأسبوع الماضي، إنه لم تحدث أي انفراجة بعد أربع جولات من المحادثات، وإن المواقف التي قدمتها لبنان تصل إلى حد “الاستفزاز.”
وأضاف شتاينتنز أنه يتوقع “المزيد من العقبات والصعوبات” لكنه يأمل في “إمكانية تحقيق انفراجة في غضون بضعة أشهر.”
وتتعلق المفاوضات أساساً بمساحة بحرية تمتد على حوالى 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. إلا أن لبنان اعتبر لاحقاً أنها استندت إلى تقديرات خاطئة.
وطالب لبنان خلال جلسات التفاوض، بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً، تشمل جزءاً من حقل “كاريش” الذي تعمل فيه شركة انرجيان اليونانية.
ووقّع لبنان في 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل.