مفاوضات الترسيم البحري تبدأ وإسرائيل مستعدة للتنازل مع لبنان بشرط “المعاملة بالمثل”

رام الله ـ نورث برس

قالت الإدارة الأميركية، إنها تتطلع بإيجابية تامة إلى بدء المفاوضات لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل والتي تنطلق في الناقورة الأربعاء.

وأعلن لبنان واسرائيل بداية الشهر الحالي التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها “تاريخية” بين دولتين في حالة حرب.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “مكان” أن مصدراً دبلوماسياً أمريكياً أشار إلى أن هذا الملف استحوذ على اهتمام كبار المسؤولين في واشنطن.

وأضاف أن الولايات المتحدة ترى في هذه الخطوة مقدّمة لنتائج ستظهر أهميتها ميدانياً مع الوقت، وستلعب دورها الوسيط لمنح كل ذي حقّ حقه.

ووصل إلى لبنان ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لهذه المفاوضات.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس، قال أمس “إننا لا نتحدث عن مفاوضات لسلام أو تطبيع العلاقات، بل عن مفاوضات لحل خلافات تقنية -اقتصادية تتعلق بالثروات الطبيعية في البحر.”

لكنّ مردخاي كيدار، الباحث الإسرائيلي، قال لنورث برس، إن ما يُقال في الإعلام يختلف عما يجري في الواقع؛ إذ أن الخلفية هي سياسية للمفاوضات غير المباشرة الجارية بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود.

بدورها، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” في عددها الصادر، الأربعاء، عن مصادر سياسية في إسرائيل قولها “إننا مستعدون لتنازلات مع لبنان بشرط المعاملة بالمثل.”

من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن التوصل إلى اتفاق محتمل بشأن الحدود المائية بين الطرفين لا علاقة له بتطبيع العلاقات بين إسرائيل ولبنان.

“هو أيضاً لن يوقف العقوبات الأميركية ضد حزب الله.”

وأضافت الصحيفة “هكذا نحن أمام كل الشروط الملائمة لإنجاح المحادثات وترسيم حدود المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة، الذي سيصب في مصلحة لبنان وإسرائيل معاً.

وقالت: “دعونا لا نعرقل ذلك من خلال تصريحات وحماسة غير ضروريين. هذا هو وقت الدبلوماسية الصامتة، وهي سر النجاح.”

إعداد: أحمد اسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد