إثيوبيا تعلن انتهاء العمليات العسكرية.. وسياسيون: تبعات الأزمة تلقي بظلالها على سد النهضة
القاهرة – نورث برس
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الأحد، عن انتهاء العمليات العسكرية في إقليم تيغراي، وسيطرة القوات الاتحادية على عاصمة الإقليم، في معارك دامت نحو 3 أسابيع.
ورغم انتهاء العمليات العسكرية، لاتزال الأزمة قائمة في إثيوبيا، لا سيما وأن قادة الإقليم قد أعلنوا من جانبهم عن استمرار المواجهة.
وقال دبرصيون جبرمكئيل، زعيم “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، في رسالة نصية لوكالة “رويترز” إن قواته “لم تستسلم.”
وأضاف في رسالته: أن “وحشيتهم لن تزيدنا إلا إصراراً على محاربة هؤلاء الغزاة، حتى النهاية.”
وتنتج عن التوترات الداخلية في إثيوبيا وحالة الحرب المتصاعدة، تداعيات اقتصادية شديدة الخطورة تعرض الاقتصاد الإثيوبي إلى هزّات عنيفة.
وقالت أماني الطويل خبيرة الشؤون الأفريقية، إن انشغال الجانب الإثيوبي بالتطورات الداخلية العاصفة، يعرض مفاوضات سد النهضة إلى التجميد أو التعطيل المؤقت، كما يعطل كذلك مسألة بناء السد بشكل أساسي.
وأضافت: “مسألة استكمال السد بالنسبة لإثيوبيا قد تكون غير مطروحة في الفترة الحالية، نظراً إلى انشغالها الرئيسي في العمليات العسكرية الداخلية، وحالة الحرب التي تعاني منها.”
ولكن إثيوبيا لم تُهمش ملف السد، فقد أعلن وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيقلي، قبل يومين، عن أن سد النهضة “سيبدأ جولته الأولى من توليد الطاقة في حزيران/ يونيو 2021.”
وقال عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إن “ما تشهده إثيوبيا من حرب داخلية، لا شك سوف يكون له انعكاسات اقتصادية خطيرة على أديس أبابا.”
وأضاف أن “الحرب الداخلية في إثيوبيا من شأنها تعطيل المفاوضات، ذلك أنه عندما كانت هناك مظاهرات فقط في إثيوبيا في 2016 وبعدها في 2018 كانت تتعطل المفاوضات.”
ويعتقد “شراقي” في تصريحات خاصة، لنورث برس، بأن “الأمر سيزداد سوءاً حال انضمام ولايات أخرى في مواجهة الحكومة الفيدرالية، من الناحية الاقتصادية.”
وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة إنه من المتوقع أن يؤثر ذلك على اكتمال بناء سد النهضة، وقد يتأجل إلى 2025.
ونهاية الأسبوع الماضي، أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أنه يدرس خطوات لإخراج مفاوضات سد النهضة المتعثرة، بين السودان ومصر وإثيوبيا، من مأزقها الحالي.