تحذير من عمل عسكري ضد القوات الحكومية في إدلب

إسطنبول – نورث برس

حذر عمر رحمون، عضو المصالحة الوطنية التابعة للحكومة السورية، أمس السبت، من عمل عسكري تحضر له تركيا، ضد قوات الحكومة السورية شمال منطقة إدلب.

وقال “رحمون” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، إن “تركيا تحضر لمعركة قادمة شمال إدلب، فسحب نقاط المراقبة وإدخال قوات عسكرية، هو استعداد للمعركة بشكل واضح”.

وغادر الجيش التركي، الخميس، إحدى نقاطه العسكرية بشكلٍ كاملٍ في محافظة إدلب، بعد انسحابه من خمس نقاطٍ أخرى ضمن منطقة وقف التصعيد شمال غربي سوريا.

ولكنه أرسل في الوقت ذاته، مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى عمق الأراضي السورية لتعزيز نقاطه المنتشرة في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

وقال “رحمون” إن “تركيا سحبت نقاط المراقبة من المناطق سيطرة الجيش السوري حتى لا تكون ورقة ضغط عليها، وأدخلت أرتال عسكرية من معبر كفر لوسين، وضمها للقوات التركية الموجودة أصلاً بالشمال.”

وأضاف في حديث لسبوتنيك الروسية، أن “تركيا وبعد تأخر طويل، التزمت بشكل مفاجئ بما وقعت عليه باتفاق موسكو في آذار/ مارس 2019، حيث قامت بسحب جميع نقاطها المحاصرة.”

وأشار إلى أن التحركات التركية الأخيرة في إدلب “تؤكد أن تركيا لم تنسحب التزاماً بالاتفاقات، بل بهدف تفريغ الساحة، وإفساح المجال لمعركة جديدة تتحضر لها، في مرحلة ما بعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.”

وقال مصدر من هيئة تحرير الشام، ويدعى “أيهم أبو فارس”، لنورث برس، إن “مخاوف رحمون في مكانها، تركيا ستبقى مقيدة عن أي ردة فعل طالما لديها عسكري واحد داخل مناطق الحكومة.”

وأضاف أن “تركيا ستكمل سحب قواتها من مناطق سيطرة الحكومة، للتأمين عليهم بشكل كامل، وربما بعدها تكون لها سياسة جديدة في المنطقة، حسب تصرفات الحكومة السورية وروسيا”.

وفي 23 من هذا الشهر، أفادت مصادر ميدانية من منطقة إدلب شمال غربي سوريا، بدخول رتل عسكري تركي ضخم  يضم دبابات ومدافع ثقيلة، وآليات عسكرية ثقيلة متنوعة.

ووصفت المصادر الميدانية في حديثها لنورث برس، بأن الرتل العسكري هو الأضخم من نوعه من بين الأرتال التي ترسلها تركيا بين الفترة والأخرى إلى تلك المنطقة.

وقال مصدر من الجيش الوطني في الشمال السوري، ويدعى “أبو عبادة الإدلبي”، لنورث برس، إن الأمر “لا يبدو كذلك، التفاهمات المعلنة بين الأتراك والروس واضحة، ولا يوجد أي تغيير في الخرائط.”

وأشار “الإدلبي” إلى أن رحمون “نفسه كان يتوعد بشن هجوم على ما تبقى من إدلب، ولكن لم يحدث ذلك.”

والقرار في النهاية “ليس بيد الحكومة السورية، ولا الميليشيات الايرانية، المترقبة لأي فرصة للانقضاض، بل بيد الروس وحلفائهم الأتراك”، بسحب “الإدلبي.”

وأضاف أن “تركيا سحبت قواتها بموجب تفاهم مع الروس.”

وكانت مصادر تركية تحدثت في تصريحات صحفية في وقت سابق من هذا الشهر، أن تركيا لا تنوي خفض عدد قواتها في سوريا، وأن ما يجري هو إعادة  تموضع.

وقال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي في وقت سابق، إن “روسيا تتعاون مع تركيا في الميدان، وأن منطقة إدلب هي من أهم مجالات التعاون بين الطرفين.”

إعداد: سردار حديد – تحرير: محمد القاضي