تركيا تدفع برتل عسكري ضخم إلى إدلب.. ومصادر: استعداداً لعملية مرتقبة
إسطنبول – نورث برس
قال مصدر من هيئة تحرير الشام، إن الرتل العسكري الضخم الذي دخل إلى إدلب قبل يومين، يأتي في إطار الاستعدادات التركية لأي عملية عسكرية مرتقبة قد تقدم عليها قوات الحكومة السورية وداعميها.
ووصفت مصادر ميدانية في حديث لنورث برس، الرتل العسكري بـ”الأضخم” من نوعه، من بين الأرتال التي ترسلها تركيا بين الفترة والأخرى إلى تلك المنطقة.
وتوجه الرتل صوب جبل الزاوية، حيث توزع على قواعد ونقاط الجيش التركي في المنطقة، بحسب المصادر.
وكشفت أن الجيش التركي أنشأ نقطة مراقبة في بلدة الرويحة، وهي قريبة من خطوط التماس مع القوات الحكومية، شرقي جبل الزاوية جنوب إدلب.
وتزامن دخول التعزيزات التركية إلى منطقة إدلب مع انسحابها من بعض نقاطها وكانت الأولى نقطة مورك بريف حماة الشمالي.
وقال مصدر من “هيئة تحرير الشام” لـنورث برس، إن “جميع النقاط التي تم سحبها، كانت متواجدة في مناطق سيطرة النظام، ويتم تجميعها الآن في منطقة جبل الزاوية.”
وأضاف أن “الأرتال العسكرية جميعها تدخل إلى جبل الزاوية، وبالتالي تم تحويل هذا المنطقة إلى ثكنة عسكرية تركية.”
وتركز تركيا في تعزيزاتها على منطقة جبل الزاوية، “لأن النظام يريد تلك المنطقة باعتبارها بوابة إدلب، وعليها الطريق الدولي الاستراتيجي M4″، بحسب المصدر.
وأشار إلى أن “الجميع يتوقع عملاً عسكرياً، يتم التحضير له ضد منطقة إدلب، وتركيا تتعامل مع المنطقة اليوم عسكرياً.”
وكانت مصادر تركية تحدثت في تصريحات صحفية، بوقتٍ سابق، أن تركيا لا تنوي خفض عدد قواتها في سوريا، وأن ما يجري هو “إعادة تموضع.”
وقال مصدر من فصائل الجيش الوطني، ويدعى “أبو عبادة الإدلبي”، إنه “لا أعتقد أن هناك جديد على الأرض على المدى المنظور.”
وأشار إلى أن التحركات التركية “لم تتوقف في جبل الزاوية منذ أشهر، وما يلاحظ هو تدعيم للتموضع التركي على شكل قوس، بدءاً من ريف حلب وإلى ما قبل سهل الغاب.”
وأضاف “الإدلبي” أنه “يمكن التكهن بأن وظيفة هذا التموضع، هو حماية المنطقة من أي هجوم محتمل، والعكس صحيح.”