محلل سياسي: زيارة نتنياهو إلى السعودية لم تفشل كلياً ولكن إعلان التطبيع تأجّل

رام الله – نورث برس

قال محمد سلامة، محلل سياسي مختص بالشؤون الإسرائيلية، الأحد، إنه خلافاً لما ذهبت إليه صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السعودية “لم تفشل بالعموم.”

وقالت صحيفة، وول ستريت جونال، أمس السبت، إن اللقاء السري بين قادة إسرائيليين وسعوديين، فشل في التوصل إلى اتفاق تطبيع، بعدما تراجع ولي العهد السعودي عن الاتفاق.

وأشار “سلامة” المقيم في أراضي 48، لنورث برس، إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، “رفض إعلان اتفاق التطبيع الآن.”

ولكنه (بن سلمان) طلب “توسيع التعاون العسكري والسياسي السري، بين المملكة وإسرائيل، لمواجهة خطر إيران، وسياسات محتملة من الرئيس المنتخب جو بايدن بشأن العودة المرتقبة إلى الاتفاق النووي.”

وبحسب “سلامة”، أن أحد أهداف زيارة نتنياهو السرية إلى السعودية، “هو ضمان عدم عودتها خطوة إلى الوراء فيما يخص التطبيع في مرحلة بايدن.”

وأضاف: “نتنياهو قد نجح في تثبيت السعودية على هذا الطريق، حتى لو تم تأجيل إعلان التطبيع، لكن العلاقات توثقت أكثر، حيث تم الاتفاق على توسيع التعاون المشترك سياسياً وأمنياً.”

وقال “سلامة” إن ابن سلمان طلب من نتنياهو، “إعطاء مهلة حتى مجيء بايدن، حتى تُقيم السعودية مرحلة الرئيس الجديد وسياساته قبل أن تحسم الرياض قرارها بشأن إعلان التطبيع.”

وشهدت العلاقات بين الطرفين في السنوات الأخيرة، تطوراً، “إلا أنها لا تزال سرية”، بحسب المحلل السياسي.

والحديث عن فشل زيارة نتنياهو وفق سلامة “غير دقيق”، حتى لو لم تتكلل بإعلان التطبيع قبل نهاية ولاية ترامب.

وترتأي السعودية أن “يبقى التطبيع في الإطار السري، حتى تقدم إسرائيل تنازلاً كبيراً فيما يخص القضية الفلسطينية، كي تتمكن من خلاله تسويق اتفاق التطبيع أمام السعوديين والعرب والمسلمين.”

وأجمع مختصون بالشأن الإسرائيلي في حديثهم، لنورث برس, على أن موجة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، لن تتراجع في عهد بايدن لأنه يؤيدها.

وأضاف المختصون، أن “إسرائيل تخشى أن يربطها الرئيس الأميركي الجديد، بثمن سياسي يحب أن تدفعه تل أبيب مقابل التطبيع، إذ أن إسرائيل متوجسة من مقايضة التطبيع بالتزامات إسرائيلية معينة.”

إعداد: أحمد إسماعيل – تحرير: محمد القاضي