مواقف مراقبين سريان في قامشلي تجاه السياسة الأميركية وتفعيل الحل السياسي السوري
قامشلي – نورث برس
يرى سياسيون وإعلاميون سريان في مدينة قامشلي، شمال شرقي سوريا، إن استمرار تواجد القوات الأميركية في المنطقة “ضرورة” على أن تعمل السياسة الأميركية الجديدة على تفعيل الحل السياسي السوري.
وقال داوود داوود، مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية في مدينة قامشلي، إن الوجود الأميركي في منطقة شرق الفرات “مهم وضروري لضمان الاستقرار في ظل المشهد المعقد الذي تشهده سوريا من تقسيمها لمناطق نفوذ.”
وأضاف لنورث برس إن الحاجة لتواجد القوات الأميركية مؤقتة لحين إيجاد الحل السياسي السوري وفق القرار الأممي 2254.
لكن “داوود” لم يبد تفاؤله حول تغيير السياسة الأميركية تجاه منطقة شمال وشرقي سوريا مع انتخاب جون بادين رئيساً.
وعلل ذلك بأن “السياسة الأميركية لا يمثلها الرئيس فقط، إنما تشارك فيها عدة مؤسسات أخرى، ومن المتوقع ألا تختلف سياسة جو بايدن عن قرارات هذه المؤسسات بخصوص السياسة الخارجية لدول المنطقة وبشكل خاص دول الشرق الأوسط”.
وفيما يتعلق بسياسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تجاه المنطقة، قال مسؤول المنظمة الآثورية إن سياسته كانت تفاجئ شعوب المنطقة والشعب الأميركي أيضاً، “كانت قرارته سريعة ودون تفكير”.
وكان” ترامب” قد أصدر، في تشرين الأول/أكتوبر من العام الفائت 2019، قراراً يقضي بانسحاب القوات الأميركية من مناطق في شمال شرقي سوريا.
ومهد قرار الانسحاب الطريق لتركيا لشن عملية عسكرية على المدن الحدودية في منطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه.
وكان كل من المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للتحالف الدولي لهزيمة داعش بريت ماكغورك، ووزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، قد استقالا احتجاجاً على قرار الانسحاب.
وتوقع باراك بارفي، وهو زميل مساعد في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومؤسسة أميركا الجديدة، خلال وقت سابق من هذا الشهر، أن تكون هناك “سياسات أميركية جديدة بخصوص العلاقة مع الكرد في سوريا، على حساب العلاقات الأميركية مع تركيا.”
وقال فيما يتعلق بشمال شرقي سوريا: “من الممكن أن يكون هناك تغيراً كبيراً، ذلك لأن ترامب مال فيها إلى الأتراك وأردوغان بدلاً من الكرد في المناطق الحدودية هناك.”
ويرى روبيل بحو، وهو المسؤول الإعلامي في تلفزيون وراديو سوريو السرياني، أن على السياسة الأميركية الجديدة العمل على تحريك الملف السوري وتفعيل الحل السياسي عبر مشاركة كل أطراف القوى السياسية السورية.
وأشار إلى ضرورة مشاركة ممثلين من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الحل السوري، “ليكونوا ممثلين فعليين لكل أطياف الشعب السوري، ويتم قبولهم ومشاركتهم ليس فقط بالأقوال.”
ويأمل “بحو” أن تعمل السياسة الأميركية الجديدة على يد الرئيس المنتخب جون بايدن “بجدية أكبر” من أجل إيجاد الحل السوري ومنع حدوث نزاعات مسلحة جديدة في المنطقة.
وقال المسؤول في قناة سورويو إن السياسة التي يتبعها الرئيس التركي أردوغان في المنطقة هي “سياسة تهجير واقتلاع من الجذور وتغيير ديموغرافي واحتلال مناطق سورية، ذقنا المرارة على يد تركيا لذا نرفض وجودها في مناطقنا.”