دفعة جديدة من النازحين السوريين تغادر مخيم الهول إلى ريف دير الزور

حسكة– نورث برس

غادرت دفعة جديدة من العوائل السورية، عصر الثلاثاء، مخيم الهول، عائدة إلى ريف دير الزور الشرقي، فيما تستمر التحضيرات لإخراج دفعة أخرى إلى مناطق الرقة.

وشملت الدفعة 91 عائلة بمجموع أفراد 356 شخصاً، تشكل الدفعة السادسة منذ إطلاق مجلس سوريا الديمقراطية مبادرته لإفراغ المخيم من النازحين السوريين.

وقالت لمياء أحمد الشاعر (39 عاماً)، وهي نازحة تعود إلى بلدتها السوسة:” الأمور في المخيم كانت لابأس بها، ونريد العودة إلى منطقتنا لعدم توفر العمل في المخيم.”

وتتكون عائلة الشاعر من سبعة أشخاص كانوا قد وصلوا المخيم منذ نحو ثلاث سنوات، بعدما دمّرت أجزاء كبيرة من منزلهم.

وتضيف النازحة بنبرة يشوبها الفرح: “سنعود إلى منطقتنا لنسكن في منزل أمّنه أحد أقاربنا إلى حين تحسن أوضاعنا.”

وسبق أن أخرجت الإدارة الذاتية 30 دفعة من النازحين السوريين، وصل عددهم إلى نحو ستة آلاف شخص بموجب كفالات عشائرية.

ضمن الدفعة ذاتها تتحضر سعيدة الحسين الجاسم (65 عاماً) من منطقة الدوير بريف دير الزور، للعودة برفقة ابنتها وحفيدها، تاركة أولادها في المخيم، حيث يعملون فيه.

وكانت السيدة قدر خرجت وعائلتها من منزلهم في غرب الفرات نتيجة قصف الطيران الحكومي قبل ثلاث سنوات.

وتقول “الجاسم” إنهم لجؤوا إلى منطقة غرانيج بشرق الفرات مدة ثلاثة أشهر ليتنقلوا بعدها في عدة مناطق قبل الوصول إلى المخيم.

وتضيف أن الأحوال في المخيم كانت مقبولة إلا أنهم باتوا مشتاقين إلى منطقتهم ويرغبون في العودة، حيث لا يزال منزلهم سليماً كما كان.

وقال جابر سيد مصطفى من مكتب العلاقات في إدارة مخيم الهول: إن التحضيرات جارية لإخراج دفعة سابعة لنازحين من الرقة.

وأضاف أن إدارة المخيم باتت تتيح الكثير من التسهيلات فيما يخص الثبوتيات التي يتوجب على النازحين تقديمها للخروج من المخيم.

وأشار “مصطفى” أيضا إلى وجود صعوبات في تأمين ثبوتيات بعض الراغبين في المغادرة، حيث يلزم كل نازح بتقديم بطاقات شخصية أو دفتر عائلة أو عقد زواج  أو غيرها.

وكان شيخموس أحمد رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، قد أوضح في وقت سابق أن الآلية الجديدة لإخراج النازحين تعتمد على تقديم الوثائق والثبوتيات الرسمية.

ويضم مخيم الهول أكثر من /64/ ألف شخص بينهم الآلاف من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش.”

ويقدر مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية عدد السوريين فيه بنحو 23 ألف شخص غالبيتهم من الأطفال.

إعداد: جيندار عبدالقادر – تحرير: جان علي