تضارب للأنباء حول زيارة نتنياهو “السرية” إلى السعودية

رام الله – نورث برس

شددت مصادر سياسية إسرائيلية خلال حديثها لوسائل إعلام إسرائيلية، على الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى السعودية، الأحد الماضي، بالرغم من نفي وزير الخارجية السعودية ذلك.

وتوقع الكاتب الصحفي نظير مجلي في حديث، لنورث برس، أن تحمل الأشهر المتبقية متغيرات بشأن العلاقة السعودية ـ الإسرائيلية.

وقال عنان وهبي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، لنورث برس: إن “العلاقات السعودية الإسرائيلية ليست جديدة بل هي قديمة لكنها سرية.”

وأضاف: “تسريب زيارة نتنياهو جاء بناءً على اتفاق إسرائيلي ـ سعودي، على تسريب خبر الزيارة مبدئياً، لكن الخلاف كان فقط بالنسبة لتوقيت نشر الخبر. فالسعوديون أرادوا نشره لاحقاً.”

وأضاف أن الزيارة قد تكون في “سياق تعزيز التعاون بينهما، وليس بالضرورة الإعلان عن الاتفاق التطبيعي الشامل، إذ ربما يكون مؤجلاً.”

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “مكان”، عن مصدر سياسي إسرائيلي كبير، قوله إنه “رغم الجهود لإقناع السعودية بالانضمام إلى دائرة السلام مع إسرائيل، لكن الطرف السعودي أوضح أن الظروف غير مواتية، في هذه المرحلة لتوقيع اتفاق معها.”

وقالت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة، لقناة “كان”، إن “الرياض معنية بتوسيع التعاون مع إسرائيل بهدف التصدي للتهديد الذي تشكله إيران.”

وأضافت المصادر أن السعودية “لا تزال تدرس بحذر مسالة التطبيع مع إسرائيل، بسبب المكانة السعودية الخاصة والحساسة، في الدول العربية والمسلمة.”

إلى ذلك، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللقاء الذي جمع بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووزير الخارجيّة الأميركي ورئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي.

بدورها، وصفت حركة حماس، هذه الزيارة بـ”الخطيرة”، وقال سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس، في تغريدة نشرها على تويتر، “المعلومات حول زيارة نتنياهو للسعودية خطيرة.”

ودعا “أبو زهري” السعودية إلى “توضيح ما حدث، لما يمثّله من إهانة للأمّة، وإهدار للحقوق الفلسطينيّة.”

إعداد: أحمد اسماعيل – تحرير: محمد القاضي