بلدية بريف حسكة تجري صيانة اضطرارية للصرف الصحي رغم تعليق مشاريعها
حسكة – نورث برس
أمام بركة مياه متجمعة بالقرب من عتبة باب منزله بحي “الشهيد دمهات” غربي بلدة تل تمر، شمال شرقي سوريا، يحتار الستيني يوسف أحمد، في ما يجب فعله تجاه انسداد مجاري الصرف الصحي بعد سقوط أولى الهطولات المطرية هذا العام.
وتعاني بلدة تل تمر من تهالك البنى التحتية نتيجة عدم إجراء أعمال صيانة بعد إيقاف معظم المشاريع منذ هجمات تركيا وفصائل المعارضة التابعة لها على المنطقة في تشرين الأول/أكتوبر من العام الفائت واستمرار تهديداتها بهجمات جديدة.
يقول “أحمد” إن “الرائحة النتنة المنبعثة من المياه الفائضة من المجرور تزعج كل سكان الحي والعابرين منه.”
ويشير إلى أنهم راجعوا أكثر من مرة البلدية التي لم تقدم أي حلول طيلة الفترة الماضية، ولتقوم الآليات الآن وسط الأمطار بأعمال الصيانة.
وعلى بعد عدة كيلو مترات، يركن شهاب الصالح سيارته أمام محل صيانة في المنطقة الصناعية لإصلاحها بعد الأعطال التي لحقت بها نتيجة تهالك الطرقات وكثرة الحفر فيها.
يقول “الصالح” إن معظم الأعطال التي تصيب سيارته هي بسبب رداءة الطرقات.
ويضيف: “نحن على أبواب الشتاء، ونتخوف من الطرقات الموحلة والحفر التي نتجت عنها الكثير من حوادث السير خلال عام مضى”.
ووسط ازدياد شكاوى سكان حول مشكلات البنى التحتية والطرقات المهترئة، يقول مسؤولون في بلدية الشعب التابعة للإدارة الذاتية في بلدة تل تمر إنهم بدؤوا أعمال صيانة في بعض الأحياء رغم تعليق جميع مشاريعهم الخدمية هذا العام.
وقال مخلف محبوب، وهو إداري في قسم الخدمات ببلدية تل تمر، لـ”نورث برس”، إن أسباب تعليق المشاريع هذا العام كانت نتيجة “استمرار الهجمات على ريف البلدة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.”
وتشهد خطوط التماس بين القوات الحكومية من جهة والجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها من جهة أخرى شمالي البلدة، قصفاً متكرراً، ما يتسبب ببث الهلع بين السكان جراء سقوط القذائف على قراهم.
وكان القصف التركي قد تسبب مؤخراً بنزوح سكان قرى بريف بلدة أبو راسين القريبة بريف سري كانيه (رأس العين).
وأضاف الإداري في البلدية أن أبرز أعمالهم هذا العام هو صيانة إحدى خطوط الصرف الصحي بطول 600 متر في حي “الشهيد دمهات”، “بسبب مشكلات جمة يعاني منها سكان الحي منذ قرابة عام جراء انسداد في المجرور.
وحول شكاوى سكان بعدم حل مشكلاتهم الخدمية، يقول “محبوب”: “مع قدوم الشتاء، تزداد الشكاوى الواردة إلى البلدية، لكن لدينا الكثير من الأحياء ونقوم بأعمال الصيانة تباعاً وفق جدول يحدد أولوية الحاجة.”
كما أشار إلى أنهم أعلنوا عن كثير من المناقصات المتعلقة بصيانة الجسور والطرق في مناطق آمنة نسبياً بريف البلدة، إلا أنه بسبب عدم استقرار سعر صرف الدولار لم يتقدم أي من المتعهدين لتنفيذ هذه المشاريع.