سياسيون ليبيون: التدخلات الخارجية عقبة في طريق الاتفاق السياسي في ليبيا

القاهرة – نورث برس

اعتبر سياسيون ليبيون، الخميس، أن التدخلات الخارجية تمثل عقبة في طريق الاتفاق السياسي في ليبيا.

وتعثر الملتقى السياسي في التوصل إلى اتفاق نهائي يمثل خارطة طريق للانتقال السياسي في ليبيا، ويجري الانتظار لعقد جولة جديدة لحسم الأمر.

وأشار السياسيون الليبيون إلى أن كل دولة من الدول المتداخلة في الملف الليبي بشكل مباشر تسعى لتأمين مصالحها، ودعم أطراف خاصة في الداخل الليبي.

وقال محمد العباني، رئيس المؤتمر الوطني الليبي الجامع، لنورث برس: إن “الحوارات السياسية قد تصل إلى بعض الاتفاقيات وبنودٍ أساسية وتقارب وجهات النظر في عدة أمور.”

وأشار إلى أنه “وفق الواقع الحالي لا يمكن أن تخرج أي دولة من القوى المتداخلة في الملف الليبي إلا بعد تأكدها من تقاسم نصيبها من الكعكة.”

وتحدث “العباني” عن الفصائل المسلحة والميليشيات، وقال إن “تفكيكها أحد شروط مخرجات اتفاق اللجنة العسكرية (5+5)، ويتوقف تنفيذ ذلك على الاتفاق السياسي.”

وأضاف أنه “إذا تم ترشيح من هو قادر على مجابهة تلك الفصائل فسوف يتم حسم أمرها، والعكس.”

واعتبر “العباني” أن موقف الأمم المتحدة “غامض” حتى الآن بخصوص الوضع في ليبيا، في إشارة للانتقادات الموجهة للمنظمة الدولية بدعم أطراف على حساب آخرين.

وقال مدير مركز الأمة الليبي، محمد الأسمر، إن “الوضع الهش في ليبيا منذ العام 2011 مكن أجندات خارجية لتنفيذ مصالحها على الأراضي الليبية.”

وأشار “الأسمر” إلى أن “تركيا تسعى إلى توازنات وتحالفات مع حلفاء لها في الداخل وبتوازن دولي أيضاً، من أجل الحفاظ على مكاسبها التي تحققت في ليبيا.”

وأضاف: “تركيا لن تفرِّط فيما حققته من مكاسب داخل ليبيا. السلطة المؤقتة بليبيا قد تمتد من 18 شهراً حتى عامين كاملين في ظل ذلك الوضع.”

ولا يوجد أي تقدم في المحادثات السياسية، “على اعتبار أنه لا توجد معايير أو مقاييس لمدى الالتزام بأي مخرجات”، بحسب الأسمر.

وقال إن الدول الكبرى المتداخلة في الشأن الليبي تمكن الأقلية من المشاركة في الحوار السياسي، الذين لا يتناسب حجمهم الطبيعي بالديمغرافيا الليبية مع حجم حضورهم.

وأشار إلى أن أي اتفاقات سوف تصدر من الملتقى السياسي، إن لم تكن ملزمة بقرار مجلس الأمن، وبضوابط رادعة، “فسوف يتعقد المشهد الليبي، ولن تكون أداتاً للحل.”

إعداد: محمد أبوزيد – تحرير محمد القاضي.