المبعوثة الأممية لليبيا: النقاشات بين الفرقاء تحرز تقدماً كبيراً

قامشلي ـ نورث برس

قالت رئيسة بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، أمس الأربعاء، إن النقاشات بين الفرقاء الليبيين تحرز “تقدماً كبيراً”.

وأضافت وليامز، خلال مؤتمر صحفي من تونس، أن المشاركين في الحوار أبدوا وعياً والتزاماً لإنهاء الأزمة، وأن الجميع متفقون على الحاجة لوحدة واستقلال وسيادة ليبيا.

وبرعاية أممية، بدأ في تونس الاثنين الماضي، اجتماع مباشر بمشاركة 75 مكوناً ليبيا، وهم يمثلون نوابًا وأعضاء بالمجلس الأعلى للدولة وأعيانا وممثلين عن الأقاليم الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزّان).

وسبقه اجتماعات حوارية تمهيدي عبر الاتصال المرئي، في السادس والعشرين من الشهر الماضي.

وقالت المبعوثة الأممية، في المؤتمر الصحفي خلال المحادثات المنعقدة في تونس بين الفرقاء الليبيين، إن الأطراف توصلت إلى اتفاق أولي بشأن خريطة طريق تنهي الفترة الانتقالية تُنظم بموجبها انتخابات برلمانية ورئاسية خلال فترة لا تتجاوز 18 شهراً.

ووقّع طرفا النزاع، الشهر الماضي، في ليبيا اتّفاقاً دائماً لوقف إطلاق النار بـ”مفعولٍ فوري”، وتضمن فتح الطريق لتصدير النفط الليبي، وشكّل نقطة بداية لإنهاء الأزمة السياسية.

وشددت وليامز على أن خريطة الطريق ستوضح الخطوات اللازمة لتوحيد المؤسسات العامة ومعالجة القضايا التي تهم النازحين.

وقالت أيضاً: إن “المحادثات التي ستتواصل الخميس ستركز على تشكيل حكومة انتقالية جديدة موحدة للإشراف على المرحلة التي تسبق الانتخابات، وسيناقش المشاركون صلاحياتها واختصاصاتها.”

وترمي المحادثات السياسية التي تندرج في إطار عملية متعدّدة المسارات، إلى توحيد البلاد تحت سلطة حكومة واحدة وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات.

ومن المقرر أن تناقش لجنة عسكرية مشتركة، شكلها طرفا النزاع، اليوم الخميس في سرت تفاصيل الهدنة، وبحث تطبيق مقترحات سحب قوات الجانبين من جبهات القتال.

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، فوضى وأعمال عنف، في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عسكرياً.

وكالات ـ تحرير: معاذ الحمد