قيادة الشرطة في حلب تقرّر توقيف كلّ صحفي لا يملك موافقة أمنية
حلب – نورث برس
أصدرت قيادة الشرطة في مدينة حلب شمال سوريا، الخميس، تعميماً يقضي بتوقيف كل صحفي يقوم بإعداد مواد صحفية في المدينة ما لم يحصل على موافقة أمنية.
وسبق ذلك بأيام، قرار من إدارة جامعة حلب قضى بمنع دخول أي مراسل صحفي أو مصور إلى داخل الحرم الجامعي لإنجاز التقارير الصحفية.
وتشهد مناطق تديرها الحكومة السورية مؤخراً، تضيّيقاً على عمل مراسلي وسائل الإعلام بما فيها الرسمية، رغم حملهم بطاقات تخولهم من مزاولة عملهم في تغطية الأحداث والأنشطة.
وجاء في تعميم قيادة الشرطة أن دوريات ونقاطاً تابعة لشرطة المرور في حلب ستشارك في توقيف كل صحفي أو مصور يقوم بالتصوير وسط المدينة أو خارجها.
وقال مصدر من قيادة الشرطة في حلب لنورث برس إنهم يحاولون بذلك ضبط التقارير الإعلامية التي يعدّها صحفيون لصالح ووسائل إعلام مرخصة وغير مرخصة.
وأضاف المصدر، الذي فضلّ عدم الكشف عن اسمه، أن التعميم يشمل وسائل الإعلام الحكومية أيضاً ما لم تملك موافقة أمنية مختومة من قائد الشرطة.
وأشار إلى أن التعميم جارٍ إلى إشعارٍ آخر، وليس له مدة زمنية محدودة للحدّ من عمل وسائل إعلام تعمل على إظهار الجانب السلبي أكثر من الإيجابي وتؤثر في الرأي العام.
وأجرى عماد سارة، وزير الإعلام السوري، السبت الماضي، تغييرات جديدة في مواقع ومفاصل إعلامية في وزارة الإعلام.
وتزامنت هذه التغييرات مع قرار أصدره الرئيس السوري بشار الأسد ينص على نقل الإعلامية لونا الشبل من ملاك الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وتعيينها في منصب “مستشارة خاصة” في رئاسة الجمهورية.
ورأت مصادر مقربة من الإعلام السوري، أن “قرارات الوزارة في لعبة تغيير الوجوه والمواقع تبقى محاولة لتجميل أداء وزارة الإعلام السورية.”